أكدت المنظمة الدولية للصليب الأحمر أمس أن السفينة التي تنقل المساعدات إلى جنوب لبنان لاتزال متوقفة في قبرص لأنها لم تحصل على إذن من الإسرائيليين لترسو في مرفأ مدينة صور المعزولة عن سائر المناطق اللبنانية. وأعلن الناطق باسم المنظمة الدولية في صور رولان هوغونان ان «السفينة التي تحمل مئة طن من المواد الغذائية والطبية تنتظر منذ يومين في مرفأ لارنكا بقبرص الحصول على ضوء أخضر من السلطات الإسرائيلية». وأوضح أن «المنظمة وبانتظار وصول السفينة تقوم بنقل بضعة أطنان من المواد الغذائية من صيدا على متن شاحنتين حتى نهر الليطاني شمال صور. ثم يتم نقل الصناديق مشيا في نهر الليطاني لتتابع طريقها في شاحنات أخرى إلى صور». وأشار هوغونان إلى أن المنظمة تنتظر وصول السفينة لتعيد ملأ مستودعاتها التي فرغت. وقال: «إن آخر تصريح (من الإسرائيليين) للخروج من صور كان الثلثاء الماضي عندما ذهبنا إلى قرية مركبا (شرق صور) حيث وجدنا 550 عائلة لديها الكثير من الأطفال» مشيرا إلى أن كل العائلات رفضت مغادرة القرية. من جهته، دق رئيس اتحاد بلديات صور عبدالمحسن الحسيني «ناقوس الخطر بسبب فقدان المواد الغذائية» من المدينة والقرى المحيطة بها. وقال في مؤتمر صحافي: «لم نتلق خبزا ولا حليبا منذ أربعة أيام بسبب منع (إسرائيل) قوافل الصليب الأحمر من الوصول». ويقيم في صور حاليا نحو 16 ألف شخص من بينهم أربعة آلاف نازح. وهي معزولة عن سائر مناطق لبنان منذ الاثنين الماضي بعد أن دمرت الغارات الإسرائيلية الجسور والطرقات التي تربطها بالشمال. وكان الجيش الإسرائيلي انذر في منشورات بضرب كل سيارة تسير جنوب الليطاني. إلى ذلك، أعلن مدير المستشفى الحكومي في بلدة مرجعيون في القطاع الشرقي من جنوب لبنان «إقفال المستشفى لعدم وجود مقومات الاستمرار». وقال مصدر رسمي: «إن مدير المستشفى منير كلاكش أعلن إقفال المستشفى نهائيا بعد فقدانه كل مقومات الاستمرار وطلب من المرضى مغادرته»
العدد 1436 - الجمعة 11 أغسطس 2006م الموافق 16 رجب 1427هـ