لا يمكننا بأي حال من الأحوال ­ نحن الرياضيين ­ أن نفصل حياتنا الخاصة عن الواقع المعيشي الذي نعيشه أو نتعايشه في حياتنا اليومية، بل العكس صحيح، فالرياضيون ­ دوماً ­ عنصر فعال ونشط، ويتأثر بشكل كبير لكل ما يدور حوله من حوادث اجتماعية وسياسية وكل القضايا الرياضية. فأنديتنا ­ صغيرها قبل كبيرها ­ كانت تمثل منارات للعمل الوطني الجاد، وأتذكر في هذا الشأن كلمات الاستاذ عبدالرحمن عاشير رئيس تحرير أول مجلة رياضية تصدر في دول مجلس التعاون ­ رحمة الله عليه ­ كيف كان الشعور الوطني في الخمسينات وردود فعل أعضاء الأندية مع جميع القضايا الوطنية والقومية العربية أثناء ثورة جمال عبدالناصر في 23 يوليو/ تموز والاعتداء الثلاثي الغاشم على مصر في سنة 1956. لذلك، فأنا أجزم بأن هذا الشعور القومي العربي لم يتبدد بل يتجدد، ولكن كانت في تلك الحقبة من الزمن قيادات أخذت بيد ذلك إلى تنفيذ الكثير من البرامج التي تؤكد وقوف شباب البحرين مع جميع الدول العربية في ذلك الوقت. لذلك، فالواجب يحتم علينا اليوم ­ نحن الرياضيين ­ ان نبدي اهتمامنا الجاد بما يدور في لبنان. والعمل على خلق برامج رياضية يعود ريعها لصالح شعب لبنان... وتنفيذ هذه البرامج لا يكون على شكل جمع التبرعات لأنها أضعف الإيمان بل يكون على شكل لقاءات ثنائية ومسابقات رياضية تشارك فيها الأندية، والمنتخبات الوطنية والأفراد. فقد كانت تنظم في الماضي مباريات في كرة القدم بين منتخبات المحرق والمنامة والرفاع... كما كانت تنظم مباريات بين النجوم القدامى والنجوم الحاليين... لذلك، فالرياضي، قبل غيره أصبح مطالباً بأن يبدي اهتمامه بمثل هذه القضايا الوطنية. كما أؤكد على الدور الذي يجب ان تقوم به القيادات الإدارية في مختلف القطاعات الرياضية