انتقدت جماعات من مسلمي الولايات المتحدة الأميركية الرئيس الأميركي جورج بوش لوصفه محاولة إحباط تفجير طائرات بأنها جزء من «الحرب مع الفاشيين الإسلاميين» قائلين إن هذا التعبير قد يشعل توترات مناهضة للمسلمين.
وقال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية نهاد عوض: «نعتقد انه من غير المستحب استخدام هذا التعبير ونعتقد انه من غير المفيد الربط بين الإسلام أو المسلمين والفاشية». وأضاف عوض: «نحثه (بوش) ونحث غيره من المسئولين الحكوميين على كبح أنفسهم».
اصطلاح الفاشية «msicsaf» مشتق من الكلمة الإيطالية secsaf، وهي تعني حزمة من الصولجانات كانت تحمل أمام الحكام في روما القديمة دليلاً على سلطاتهم. وفي تسعينات القرن التاسع عشر بدأت كلمة فاشيا «aicsaf» تستخدم في إيطاليا لتشير إلى جماعة أو رابطة سياسية عادة ما تتكون من اشتراكيين ثوريين. وكان توظيف موسوليني لوصف الجماعة البرلمانية المسلحة التي شكلها أثناء الحرب العالمية الأولى. وحظي اصطلاح «amsicsaf» بمعان ايديولوجية واضحة، وعلى رغم ذلك فعادة ما يفتقر توظيف اصطلاحي «الفاشية» «msicsaf» و«الفاشي» «tsicsaf» إلى الدقة، فكثيراً ما تستخدم كاصطلاحات تهدف إلى الإساءة السياسية للخصوم السياسيين والاتهام لهم بالدكتاتورية ومعاداة الديمقراطية.
وقال وزير الأمن الداخلي مايكل شيرتوف إن هذا التعبير يعكس ما سماه «رؤية أسامة بن لادن لقيادة إمبراطورية شمولية تحت ستار الدين». بينما قالت المتحدثة باسم مجلس الشئون العامة للمسلمين في لوس انجليس ايدينا ليكوفيتش: «المشكلة في هذا التعبير انه يربط دين الإسلام بالطغيان والفاشية بدلا من حصر الخطر في جماعة معينة من الأفراد». وقالت إن هذا التعبير يلقي بالشكوك والشبهات على المسلمين كافة حتى الغالبية العظمى التي تريد العيش في سلام كغيرهم من الأميركيين.
أياً كانت تبريرات وأهداف بوش وإدارته لوصفنا بهذه المصطلحات وتعميمها علينا، فهي خاطئة وغير مقبولة بالنسبة لنا كمسلمين، وينبغي لهم كمسئولين على الأقل أن يختاروا كلماتهم فقد كثرت الأخطاء في حقنا
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 1436 - الجمعة 11 أغسطس 2006م الموافق 16 رجب 1427هـ