شارك المئات من المواطنين البحرينيين رجالاً ونساء في مسيرة سلمية غاضبة حاشدة أعلن فيها المتظاهرون الدعم المادي والمعنوي للمقاومة الإسلامية.
وانطلقت المسيرة في الساعة الرابعة والنصف من عصر أمس (الجمعة) بدعوة من أهالي منطقة مدينه حمد.
وتقدم المسيرة رجال دين، بالإضافة إلى رؤساء بعض الجمعيات المنظمة من الدوار الرابع الكائن في منطقة مدينة حمد لتجوب شوارع المنطقة متجهة إلى الدوار الأول.
وردد المتظاهرون شعارات... «يا الله يالله احفظ لنا نصر الله» و«إن حزب الله هم الغالبون» و«حرب بلا مساومة... مقاومة مقاومة»، و«بالدم بالروح نفديك يا مقاومة»، و«الموت لأمريكا،» كما حملوا أعلام البحرين وفلسطين بكثافة وصور الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله، كما رفعوا لافتات تنتقد الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الغربية التي وفرت غطاء للحملة الصهيونية.
وحمل المتظاهرون أعلام البحرين وفلسطين ولبنان وفنزويلا وصور الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله، كما رفعوا لافتات تنتقد الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الغربية التي وفرت غطاء للحملة الصهيونية.
إلى ذلك، أكد أحد المتظاهرين دعم الشعب البحريني المقاومة بمختلف الأشكال للأشقاء في لبنان وفلسطين، وتأييد مطالبهم ونضالهم العادل لتحرير وطنهم وطرد قوات الاحتلال الصهيونية من أراضيهم والرفض للاملاءات الأميركية التي تريد حالياً بالدبلوماسية وعبر مجلس الأمن والأنظمة العربية والمتواطئة معها فرض الحلول السياسية الأميركية بعد أن فشلت عسكريا في تحقيقها.
وجاء في بيان صادر عن اللجنة المنظمة لمسيرة (أوقفوا الحرب على لبنان) «منذ إنجاز المقاومة الباسلة في لبنان ملحمة التحرير في آيار من العام 2000 والدوائر الصهيونية في البنتاغون وتل أبيب تخطط لاستعادة هيبة الجيش الصهيوني المهزوم، الذي قدمه لنا الانهزاميون من العرب على أنه الجيش الذي لا يقهر، وذلك تسويقاً لنظرية إضعاف الأمة، ووضعها إلى الأبد في موضع الهزيمة».
واعتبر البيان موقف الرئيس الفنزويلي موقفاً شجعاعاً، بعد أن أعلن الأخير أن لا مصلحة لبلاده في إقامة علاقات دبلوماسية، أو فتح مكاتب تجارية مع الكيان العنصري الغاصب.
نظمت الجمعيات والتنظيمات واللجان الشبابية البحرينية اعتصاما عصر أمس (الجمعة) أمام بيت الأمم المتحدة بالمنامة، وذلك احتجاجا على العدوان الاسرائيلي الغاشم على لبنان.
وشارك في الاعتصام كل من ملتقى الشباب البحريني، وجمعية الشبيبة البحرينية، وجمعية الشباب الديمقراطي، مركز البحرين الشبابي بجمعية الوفاق الاسلامية، بالإضافة إلى قطاع الطلبة والشباب بالمنبر الديمقراطي التقدمي، ومنتدى الجامعيين بجمعية الإصلاح.
وأبدى المعتصمون وقوفهم ودعمهم الكبيرين إلى المقاومة الاسلامية في لبنان ورفضهم للسياسات العدوانية التي تنتهجها «إسرائيل» وأميركا، كما أبدى المعتصمون شجبهم واستنكارهم الهجمات العدوانية التي شنتها «إسرائيل» على لبنان وفلسطين بدعم أميركي وبغطاء دولي.
واختتم الاعتصام بالبيان التالي: «تتابع الجمعيات والتنظيمات واللجان الشبابية البحرينية بقلق عميق المستجدات على الساحتين السياسيتين الفلسطينية واللبنانية، فمنذ أسر الجندي الإسرائيلي بالقرب من قطاع غزة على الحدود الجنوبية للأراضي العربية المحتلة في فلسطين وإرهاب الدولة العبرية المتمثل في عمليات الإبادة المنظمة مستمر وهو ما نتج على إثره قتل أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء والذين كان من بينهم نساء وأطفال وشيوخ.
وأضاف البيان «إن التنظيمات الشبابية تستنكر تلك الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني المتمثل في تدمير بنيته التحتية وحصاره جوياً وبحرياً وبرياً من قبل قوات العدو، والتي لا تتوقف عند هذا الحد بل تتعدى ذلك باعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني والوزراء والنواب الفلسطينيين في تعد سافر على خيار الشعب الفلسطيني في اختيار قيادته رامية كالعادة بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية».
واعتبر البيان أن الوضع في لبنان حالياً لا يختلف عن الوضع في فلسطين، فالذي يحدث في فلسطين من قصف وتدمير للبنية التحتية وحصار جوي وبري وبحري وقتل للمدنيين الأبرياء يجري في لبنان.
خرج العشرات من أهالي منطقة جدعلي في مسيرة سلمية تضامنية مع الشعب اللبناني الذي يتعرض إلى مجازر وعدوان وحشي من قبل العدو الصهيوني.
وانطلقت المسيرة من مأتم جدعلي عصر أمس (الجمعة) متجهة إلى شارع الخدمات التجاري، لتعود إلى المأتم الذي انطلقت منه.
وألقى المشاركون في المسيرة كلمات منددة بسياسة العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة ولبنان، ووسائل القمع التي يمارسها العدو ضد الشيوخ والنساء والأطفال، وانتقدوا الصمت العربي والإسلامي على جرائم الاحتلال، داعين إلى طرد السفراء الصهاينة من العواصم العربية.
وحمل المتظاهرون أعلام البحرين وفلسطين، بالإضافة إلى حملهم لصور الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله، كما رفعوا لافتات تنتقد الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الغربية التي وفرت غطاء للحملة الصهيونية.
وقبيل انفضاض المتظاهرين ألقى عضو شورى الوفاق جلال فيروز البيان الختامي الذي جاء فيه «إن المعركة التي تدور بين حزب الله المظفر والكيان الصهيوني الدموي هي معركة مصيرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وستنعكس نتائجها على الأمة بأكملها سلبا أو إيجابا ولن تكون محصورة على لبنان أو حزب الله».
وأضاف «إن المقاومة الإسلامية بفضل الله تعالى، وببركة دعاء المؤمنين لهم في كل مكان، تمكنوا من أن يصنعوا المعجزة». وأوضح فيروز في إلقائه لكلمة البيان الختامي «أن تمكن المقاومين من الوقوف بوجه الجيش الإسرائيلي ليست مسألة بسيطة».
وقال: «يجب ألا ننظر إلى الموضوع ببساطة، صحيح أن أبطال المقاومة شجعان، هم تربوا في مدرسة الإسلام، في مدرسة رسول الله (ص)، في مدرسة أمير المؤمنين (ع)، في مدرسة الحسين (ع)، لكن هذه العوامل المادية جزء من الموضوع، والمهم أن هناك عناية ربانية لنصرهم ونصرتهم».
مفيدا أن المقاومة أثبتت أن العزيمة الصادقة والإيمان والإرادة يمكن أن تهزم أعتى الآلات الحربية، مشيراً إلى أن «إسرائيل» فشلت في القضاء على حزب الله الذي حددت له أسبوعاً لمحوه من جنوب لبنان
العدد 1436 - الجمعة 11 أغسطس 2006م الموافق 16 رجب 1427هـ