الحوار الذي يجري حالياً بين جبهة التوافق من جهة وقائمة الائتلاف والتيار الصدري من جهة أخرى، حوار مهم سيكون له تأثير كبير لأنه يناقش بعض التفاصيل التي ربما تكون عائقاً في طريق مشروع المصالحة، مثل الميليشيات وتحديد مفهوم المصالحة ومع من تجري ومفهوم الإرهاب وجدولة انسحاب القوات الأجنبية. وما يعطي أهمية أكبر لهذا الحوار هو تفاؤل أطرافه الذين أكدوا أن نتائجه ستجد طريقها إلى أرض الواقع، وخصوصاً في تطبيع الأوضاع الأمنية في بغداد.

تراجع خطر تنظيم القاعدة في العراق بعد مقتل زعيمه السابق الزرقاوي في شهر يونيو/ حزيران تطور آخر صب في تخفيف حدة التوتر الأمني والاحتقان الطائفي، الأمر الذي أكده قائد القيادة الوسطى الأميركية جون ابوزيد في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ في واشنطن، في الوقت الذي تستعد فيه القوات العراقية لتسلم مسئولية الملف الأمني في محافظة ذي قار (جنوب) من القوات الإيطالية التي قررت سحب قواتها في مؤشر يؤكد تصاعد جاهزية القوات العراقية التي سبق أن تسلمت مسئولية أمن مدينتي المثنى وديالي.

يجب القول إن هناك جهوداً كبيرة تبذل لرأب الصدع الخطير الذي وقع بعد أحداث سامراء، جهود أعادت الأمل بوقف دوامة العنف الأعمى، كما أعطت رسالة مهمة مفادها أن العراق يجب أن يكون بخير، شاء من شاء وأبى من أبى