أعلن البيت الأبيض الأميركي أمس أن الرئيس جورج بوش يتابع عن كثب الحرب في لبنان من مزرعته في ولاية تكساس وهو ليس بحاجة إلى قطع إجازته القصيرة من أجل التفرغ أكثر للبنان.
هكذا يتعامل بوش مع الوضع المأسوي في لبنان حينما تقصف «إسرائيل» وتدمر البنى التحتية من جسور ومطار ومستشفيات ومحلات تجارية وتقتل الأطفال والنساء والكبار وحتى المزارعين في عملهم، فإنه لا يبالي بالأمر ولا يكترث ولا يذرف جزءاً من دمعه، بل يماطل ويتهرب ويتذرع بحجج واهية، فتارة يلقي المسئولية على حزب الله ويقول إنه «هو الذي شن هذا الهجوم»، وتارة أخرى يوجه أصابع الاتهام إلى إيران وسورية، لكن حينما ترجح كفة حزب الله في الميدان ويتكبد الجيش الإسرائيلي الأسطوري الخسائر تلو الخسائر وتطال مستوطناته الصواريخ وتدوي فيها صفارات الإنذار وتمتلئ الملاجئ عن آخرها بالمذعورين والخائفين فإن جناب الرئيس يكون له موقف مغاير فيستيقظ من عزّ نومه ويسارع بإرسال وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس إلى المنطقة بسرعة البرق ويندد ويتوعد ويضغط على المجتمع الدولي.
هو غير مستعد أن يقطع اجازته على مثل هذه الأمور، لكنه مستعد أن يدخل بجيشه مستنقع العراق وأفغانستان من أجل أن يثبت للعالم أنه موجود وأنه السيد الأوحد.
فليس بالغريب أن نجد وزير الثقافة الفرنسي السابق جاك لانج يصرح بأن بوش يتحمل المسئولية الكاملة عن الأوضاع المتفجرة في منطقة الشرق الأوسط، وأنه منذ انتخابه رئيساً للولايات المتحدة قد جلب معه «سياسة الحرب العدوانية».
فلذلك يحق لأصحاب الضمائر الحية في هذا العالم أن يطلقوا على بوش الإرهابي الأول وعلى حكومته الشيطان الأكبر، وما طلب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من الرئيس الأميركي تغيير سلوك إدارته بكلام فارغ أو ساذج، فبوش يزيد الكراهية في العالم يوماً بعد يوم. وهو راع للإرهاب وأستاذه
إقرأ أيضا لـ "احمد شبيب"العدد 1435 - الخميس 10 أغسطس 2006م الموافق 15 رجب 1427هـ