يرى خبراء أن النشر المقرر لـ 15 ألف جندي لبناني يعانون من الضعف ونقص العتاد العسكري في جنوب البلاد يهدف لمنع مقاتلي حزب الله من امتلاك المزيد من الأسلحة والعتاد العسكري. وظهرت قوات الجيش اللبناني حتى الآن كما لو كانت ليست جزءا من القتال الدائر حاليا. ويشير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إلى أن قوام الجيش اللبناني يبلغ 72 ألف جندي بينهم قوات الاحتياط لكن خبراء آخرين يعتقدون أنه 40 ألفا فقط. وقال خبير عسكري إن نحو 25 ألفا على أقصى تقدير لديهم الخبرة القتالية جراء المشاركة في الحرب الأهلية التي دارت رحاها فيما بين 1975 و1990 معتبرا الجيش اللبناني قوة حفظ سلام أكثر من كونه جيشا لديه قدرات هجومية. وبلغت نفقات الجيش اللبناني العام الماضي 530 مليون دولار. ويمتلك الجيش 310 دبابات عتيقة من طراز (تي 54) و(تي 55) الروسية و(إم 48) الأميركية بالإضافة إلى عدد لا يذكر من الأسلحة المضادة للطائرات. ويملك سلاح المدفعية عددا أقل نسبيا من 540 طرازا من السلاح فيما تملك القوات الجوية البالغ قوامها ألف رجل ست مقاتلات عتيقة وعددا قليلا من المروحيات. وفي مقابل ذلك يملك سلاح البحرية 32 سفينة. كما توجد قوات شبه عسكرية قوامها 13 ألف رجل بالإضافة إلى قوة بحرية أصغر قواما إذ تقدر بنحو ألف رجل فقط.
وكشف مصدر حكومي أن الجيش اللبناني طلب من الدول العربية ومن بينها المملكة العربية السعودية إمداده بالعتاد العسكري على نحو عاجل. وكان مجلس الأمن الدولي تبن« في العام 2004 القرار رقم 1559 الذي يطالب لبنان بفرض السيطرة على جميع أراضيه بما يهدف إلى انسحاب القوات السورية التي كانت متمركزة هناك في ذلك الوقت إلى جانب نزع سلاح حزب الله. ولم تذعن الحكومة والجيش اللبناني لذلك المطلب إذ تركا الجنوب اللبناني المحاذي لـ «إسرائيل» إلى حزب الله. وسيقول المشككون على الفور إن القوات المسلحة اللبنانية ليست في وضع يسمح بالعمل ضد حزب الله
العدد 1434 - الأربعاء 09 أغسطس 2006م الموافق 14 رجب 1427هـ