العدد 1434 - الأربعاء 09 أغسطس 2006م الموافق 14 رجب 1427هـ

العلاقات السعودية الأميركية

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

في كل مرة يتأجج فيها الصراع العربي الإسرائيلي سياسيا أم عسكريا، محدودا بين «إسرائيل» وإحدى القوى العربية دولة كانت أم حزبا، أو شاملا بين مجموعة من الدول العربية و«إسرائيل»... تكون العلاقات بين الرياض وواشنطن محل نقاش وأسئلة.

وقد أثير موضوع تلك العلاقة عند اندلاع الحرب الأخيرة على الساحة اللبنانية. ربما يصعب في حيز محدود مثل هذا العمود، لكن ربما تفي الإشارة إلى كتاب صدر حديثاً بهذا الغرض.

اسم الكتاب: أكثر عمقا من النفط، الشراكة الأميركية مع السعودية ليست بالأمر السهل.

Americas Uneasy Partnership With Saudi Arabia :Thicker Than Oil

الكاتبة: راتشل برونسون (Rachel Bronson) تعمل باحثة في مجلس العلاقات الخارجية بمدينة نيويورك، وهي من أهم الخبراء الأميركيين في الشئون السعودية. عملت برونسون من قبل في مركز السياسات الدولية والاستراتيجية بواشنطن. درست برونسون اللغة العربية لعدة سنوات، وحصلت برونسون على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة كولومبيا المرموقة بمدينة نيويورك العام 1997.

الناشر: Oxford University Press

تاريخ النشر: أبريل 2006

عدد الصفحات: 353

يغطي الكتاب في فصوله الثلاثة عشر أهم قضايا العلاقات الأميركية السعودية مثل:

- النفط والطاقة.

- الإرهاب ومكافحته.

- التجارة والصين.

- شركات السلاح.

- سلام الشرق الأوسط.

- الإصلاح السياسي والديمقراطية.

- حقوق الإنسان وحقوق المرأة.

- العداء لأميركا وما يوصف بالوهابية الراديكالية.

يتناول الكتاب من خلال تاريخ العلاقات بين البلدين منذ أوائل القرن العشرين وحتى أوائل القرن الحادي والعشرين. ويسرد فصل الكتاب الأول خلفية هذه العلاقات التي رأت الكاتبة أنه يمكن اختزالها في ثلاث كلمات إنجليزية فقط هي النفط، الإله، الموقع Oil, God, Real Estate.

وتقصد الكاتبة بذلك موضوع النفط ومحوريته للعلاقات بين الدولتين، فالمملكة العربية السعودية هي أكبر مصدر للنفط في العالم، وتتمتع بنفوذ واسع داخل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أما موضوع الله فتقصد به الكاتبة الدين الإسلامي (المذهب الوهابي تحديدا) وكونه عماد الدولة السعودية منذ نشأتها.

وثالث أركان العلاقات الخاصة بين الدولتين في نظر الكاتبة يتعلق بالموقع الاستراتيجي للمملكة السعودية. فوجود المملكة على مساحة كبيرة في قلب الشرق الأوسط وقربها تاريخيا من الاتحاد السوفياتي، جعلها حجر أساس في نظر الكثير من مخططي السياسة الخارجية الأميركية منذ نهايات الحرب العالمية الثانية.

وتذكر الكاتبة أنه وعلى رغم أهمية العلاقات بين أميركا والسعودية، فإن هناك الكثير من الضغوط والعوامل المسببة للتوتر بين الدولتين، وتشير إلى وجود سوء فهم كبير لأبعاد هذه العلاقة المعقدة. وينتهي الكتاب بعرض بدائل للإدارة الأميركية فيما يتعلق بكيفية التعامل مع المملكة العربية السعودية، وتطرح الكاتبة بديلين:

الأول: الابتعاد عن التحالف مع النظام السعودي وعدم اعتباره صديقا في العلن بدعوى فساده وعدم شرعيته وعدم أخلاقيته، وهذا البديل سيمنح الولايات المتحدة احتراما كبيرا في الشرق الأوسط.

الثاني: التواصل مع السعودية على أسس جديدة تسمح ببقاء التحالف الحالي مع ترك مساحات للاختلاف وللضغط من اجل تبني سياسات إصلاحية حقيقية في داخل المملكة.

في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، يستحق كتاب من هذا النوع أن يمون بين يدي القارئ العربي

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 1434 - الأربعاء 09 أغسطس 2006م الموافق 14 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً