العدد 1434 - الأربعاء 09 أغسطس 2006م الموافق 14 رجب 1427هـ

نريد بناء جسور من الكرامة

سهيلة آل صفر suhyla.alsafar [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

ستبقى أقلامنا تكتب... وتبقى الحروب مشتعلة في وطننا العربي... وسيبقى بعض حكامنا ضعافاً... غير قادرين على الصد... أو الرد على العدوان.

هم قد انتهت صلاحيتهم... بالنسبة الى شعوبهم الجبارة... ولا أمل لنا إلا بضغط الشعوب... لقد هُزم الجيش الإسرائيلي... وأثبتت مقاومة حزب الله انتصاراً عظيماً... «لقد طردت فنزويلا سفير (إسرائيل) من بلادها ومازال السفراء اليهود في البلاد العربية يمارسون وقاحتهم فيها! ومازال بعض حكامنا لا يعرفون كيف يتصرفون»!

- ان امتلاك جيش العدو أحدث الأسلحة الجبارة... ومساندة أميركا له والذي كان يقال عنه إنه من أكفأ الجيوش الحربية في العالم... هذه المقولة باتت خرافة... بحيث تمكنت المقاومة العظيمة من مواصلة دفاعاتها وتكسير المدن الإسرائيلية لما يزيد على الثلاثين يوماً... لم ير العالم قبل ذلك مثيلاً!

وكسرت تلك الاسطورة ولأول مرة في التاريخ تضرب العدوة بهذا الضرب المبرح ويقتل منها الكثيرون وكل يوم؟!

- وبمقارنة حزب الله بالجيوش العربية إبان حرب 67 ولخمس دول تمت غلبتهم في مدة خمسة أيام... نرى الفارق الجبار بين الأمس واليوم في هذا الانتصار الرائع والمتواصل!

- وبمقارنة جنوب لبنان هذا الشعب المتواضع الإمكانات والذي لم تترك له «إسرائيل» فرصة للبناء وقد عانى الإهمال بسبب الاعتداءات المتكررة على أراضيه... هذا الشعب لديه قضية إيمان وانتماء للوطن وهو شرس في المقاومة وقرر تحرير أرضه وتكوين دولة داخل الدولة بكل مقوماتها العنيدة وفي مقدمتها تحرير الأرض.

وبمقارنتهم بأرض العدو المحتلة نجد أن الجندي الإسرائيلي والذي اقتلع من جذوره في بقاع العالم وزرع في أرض محتلة... لا يوجد لديه أي شعور بالانتماء وغير مستعد للموت في سبيل تلك الأرض الغريبة والمحتلة... فنراهم خائفين وهو يحتمون داخل دباباتهم والتي احرقهم فيها حزب الله قبل أن يتحركوا بها! لمهاجمتهم بين الجبال الوعرة! فخاب أملهم وفشلوا وتراجعوا.

إن خطة تحرير الأرض بدأت بزيادة النسل... فهم كالنمل... كيف يتمكن منهم جيش العدو الذي بدأ في الانقراض لقلة اعدادهم! كيف لنا ان نحارب النمل وهو في جحوره... هذا هو حزب الله العظيم.

إن الجنوبي مستعد ليموت كي يحرر أرضه كما قالت سيدة: دعوهم يهدموا الجسور فنحن لا نريدها... ونريد بناء جسور من الكرامة لنسير عليها مرفوعي الرأس! ما أجمل هذه العبارة ومدى قوتها!

ليس لنا إلا أن ننحني إجلالاً وإكراماً لهذه المقاومة العربية الجبارة (حزب الله) بقيادة السيدحسن نصرالله الذي نقول له إنكم شرف وعز هذه الأمة جمعاء ورجالها الموعودون بالانتصار بإذن الله

إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"

العدد 1434 - الأربعاء 09 أغسطس 2006م الموافق 14 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً