العدد 1434 - الأربعاء 09 أغسطس 2006م الموافق 14 رجب 1427هـ

اللي ما يشتري يتفرج على سقوط أصالة

تبدو أصالها في آخر أغانيها «أكثر» وكأنها تنشر مزيداً من غسيلها على المستمعين. في هذه الأغنية تتحدث المطربة، التي تهوى الحديث عن أسرارها الخاصة على الملأ، عن الشخص الذي أحبته لأنها وجدت فيه أكثر مما كانت تحلم به وعشقت عيناه مذ التقت بعيناها، إذ تقول أكثر من اللي انا باحلم بيه... مش قادرة اخبي عليه...

الاغنية طبعا ليست بجمال كثير من أغنيات أصالة الأخرى، وهذا ليس أمرا مفاجئا لكثير من القراء خصوصا مع تدني مستوى الغناء العربي عموماً، ومع تلوث أصالة نفسها بموجة التفاهة الملمة بالفن العربي عموماً باختصار الموضوع «مش صدمة» فأصالة بدأت منذ فترة ليست بالقصيرة في تقديم صدماتها لنا الواحدة، تلو الأخرى بنشرها كل غسيلها مع زوجها السابق أيمن الذهبي. أصالة عملت على اسقاط الصورة الجميلة التي رسمتها لنفسها منذ البدايات ومنذ أن كانت ترقى بنفسها عن كل ما يحويه الفن العربي من سقط في القول والمتاع.

الآن لا وجود للصورة القديمة، فأصالة سعت جاهدة لاسقاط نفسها فنيا ولتشويه صورتها في عيون من أحبوا ما قدمته من ألحان أطربتهم من خلالها بأدائها الرائع وصوتها الشجي، ما جعلها في كثير من الأحيان قادر على تقديم وصلات قديمة لمطربين كبار، وأجادت تقديمها.

الآن تبدو أصالة وكأنها غير قادرة على أن تحدد وجهتها، فهي لا تعرف ما تفعل بوجهها، هل تقوم أنفها، أم تزيل أضلاع وجهها. لم تكن باهرة الجمال مسبقاً، لكنها الآن على قدر ليس باليسير من التشوه وكما يرى بعض معجبيها السابقين «فيها حاجة غلط».

وليس الوجه ما شوهته أصالة وحسب بل إنها اليوم لا تعرف كيف تتصرف مع موضوع طلاقها فتتحدث هنا وهناك عن خصائص وتفاصيل دقيقة في حياتها السابقة، وتنشر غسيلها بطريقة مخجلة، متهمة طليقها بالخيانة تارة مدعية أنها ضبطته بالجرم المشهود ولذلك هجرت بيت الزوجية. مرة أخرى تزعم أنه كان يضربها وينغص عليها حياتها السابقة، ثم تعرج على علاقتها باخوانها التخبر الجميع، اللي يسوى واللي ما يسوى، بأنها زعلانة من شقيقها. وأخيراً تأتي إحدى المجلات النسائية لتنشر أخبار صلحها مع شقيقها ذلك ولتضيف إلى ذلك مقابلات مطولة مع الشقيق يتحدث فيها عن أسباب الزعل ودواعيه.

مسك الختام كان قبلة، لا معنى لها، تتبالدها مع زوجها الجديد طارق العريان، واللي ما يشتري يتفرج، ربما التغيض طليقها واب أولادها، على الهواء مباشرة! لا أدري ما الذي تريد أن تصل إليه أصالة، لتكون أخبارها كلها فضايح ولتسقط معها الفنانة التي أطربتنا يوما، ولا حد يسمي عليها.

ربما تكون معجبة بالنموذج الفيشاوي، والمقصود هنا ما اختطه فاروق الفيشاوي من موضه جديدة في نشر غسيل أسرته القر وغير القذر وغير القذر على الجمهور، ليعرف الجميع أدق تفاصيل حياته وحياة ابنائه، ربما لتحصيل مزيد من الشهرة بعد أن خفتت الأضواء من حولهم ابتعدت عنهم.

نعود الى أصالة الحيرانة المرتبكة الخطوات التي نشهد بأم أعيننا سقوطها في كل المجالات لنقول لك الله يا أصالة، عودي الى رشدك واحترمي تاريخك الفني، وسنك، وكونك أم كبر ابناؤها واصبحوا قادرين على التمييز بين الفن الذي يرتقي بصاحبه وذلك الذي يسقطه في هوة سحيقة لا قرار لها.

سارة محمد

العدد 1434 - الأربعاء 09 أغسطس 2006م الموافق 14 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً