تطل علينا بوجهها الملائكي في موسم رمضاني مقبل لتضفي دما جديدا للفن الخليجي عموماً والبحريني خصوصاً من شأنه أن يبث الروح فيه ويجدد الحياة ويصبغه بصبغة شبابية، وعلى غرار كل عام تتبنى شاشة تلفزيون البحرين الوجوه البحرينية الصاعدة لتنمي قدراتهم وتمنحهم الفرصة لبذل المزيد والمزيد، ومن بين تلك الأسماء بزغ نور الوجه الصاعد « نوارة»... وجه يتسم بملامحه الطفولية البريئة التي أهلته لنيل دور فتاة من هذا الوطن تعيش سنها وتنظر للحياة بعين وردية لا ترى زيفها ولا قسوتها، لا ترى فيها سوى أحلام لا تتعدى مخيلة فتاة في سنها، يأتي ذلك في مسلسل القناص والذي هو من إخراج رائد الدرازي وتأليف جمال الصقر وإنتاج شركة «ميدا ون» للإنتاج الفني، إذ من المزمع عرضة في شهر رمضان المبارك المقبل.
وعلى عجالة نستعرض ماهية المسلسل والذي من المفترض أن يبث على مدى 30 حلقة وفق ما صرح المسئول الإعلامي لشركة «ميدا ون» للإنتاج الفني عصام ناصر. هذا، ونوه إلى أن المسلسل يبحث عن الحقيقة المطلقة من خلال ثلاثة محاور أولها درامي وثانيها كوميدي وآخرها اجتماعي يسلط الضوء على الخلل في العلاقات الإنسانية وكل تلك المحاور تصب في قالب القصة والتي نفذت على حد قول ناصر بأحدث التقنيات وبحرفية عالية سواء في التصوير أو الإخراج فضلاً عن مشاهد الأكشن التي تضاهي حرفية أفلام هوليود ولاسيما أن بطل القصة هيثم الدرازي يعد بطل الخليج في الكاراتيه.
وللوقوف عند هذه التجربة الفنية الوليدة كان لنا لقاء مختصراً مع الوجه الجديد «نوارة» لاستعراض بداياتها والعراقيل التي واجهتها فضلا عن طموحاتها الفنية المستقبلية وتقييمها لعملها في القناص...
* سؤال بديهي، كيف كانت بداياتك الفنية؟
- بداياتي كانت من المسرح المدرسي فلي محاولات -أن أجدت التعبير- فنية بسيطة إلا أن بدايتي العملية الفعلية كانت على يد المخرج الكويتي سامي شريدة والذي أتى العام 2000 للمدرسة وأختار عدد من البنات لأداء عدة أدوار في عمل مسلسل ثقافي عزم على تنفيذه آنذاك وكنت أنا واحدة منهن.
*ما هي العراقيل التي واجهتك؟
- كحال أي بنت في مجتمع شرقي خليجي قبلت فكرة دخولي لعالم الفن برفض عائلي حازم على رغم اقتناع والديّ بها ولكن سرعان ما استطعت تغير فكرتهم ودفعهم إلى تقبل رغبتي في ضل احترامي لعاداتي وتربيتي وما أحمله من قيم مجتمعية عربية.
* هلا حدثتنا عن تجربتك في مسلسل القناص؟
- بداية أستطيع أن أقول إن الشخصية هي أنا وأنا هي الشخصية، قريبة مني جدا وتحمل الكثير من طباعي فمن المفترض أن أقوم بدور فتاة في مقتبل العمر لها أحلام بريئة وتنظر لكل الأمور في هذه الدنيا المليئة بالشر ببساطة وتمشي طريق أي بنت ملائكية إلا أن بنت عمها وصديقتها تعترض ذلك الطريق وتحدثها إلى النظر للحياة بمنظور آخر منظور يحمل شيئاً من التحرر والتمرد.
* كيف تقيّمين تجربتك في «القناص»؟
- لن أخفي عليكم ترددت كثيراً قبل قبول الدور وترددت أكثر عند أدائه، صعب عليّ الوقوف أمام الكاميرا أمام حشد من الممثلين والطاقم الفني فضلا عن تخوفي من طريقة التعامل مع الممثلين في البروفات والتي يشوبها كثير من العصبية - على حد قول الكثيرين لي- أمر يتضارب مع طبيعتي الحساسة جدا إلا أنه والحمد لله كل ما قيل لي غير صحيح والطاقم كان يعمل كأسرة واحدة ولا أنسى فضل المؤلف جمال صقر في مساندتي ودعمي وإرشادي.
* بعد هذه التجربة إلى ما تطمحين؟
- أتمنى من كل قلبي أن أقف أمام الفنانة القديرة حياة الفهد إذ أني اعتبرها الأب الروحي لي في مسيرتي الفنية على رغم اختلاف شخصيتنا إلا أني أطمح أن اكون قادرة على أداء الأدوار الموكلة لي بحرفيتها ودقتها وأدائها العالي والحساس، وإن كنت قد أديت دور فيً مسلسل القناص يتلاءم بشكل كبير مع شخصيتي فإني أتمنى تأدية أدوار مقبلة على المستوى نفسه وأعلى ولكنها مختلفة وصعبة ونادرة في الخليج كدور كوميدي مثلا.
*كلمة أخيرة ترغبين إضافتها؟
-أتمنى أن يتقبلني الناس أولاً من خلال هذا العمل المتواضع كما وارنوا إلى السير بخطوات ثابتة وواثقة ولا أتطلع للشهرة الصاروخية بل سأمشي السلم درجة درجة لأضمن أنشاء الله المستوى الذي أجد نفسي فيه ويلبي آمالي الفنية و لأكون محط ثقة أهلي أولاً وأخيرا
العدد 1434 - الأربعاء 09 أغسطس 2006م الموافق 14 رجب 1427هـ