لم ينفع التسونامي في أن يبعد الأنظار عن ماليزيا كوجهة سياحية رئيسية، فما أن بدأت العطلة الصيفية، حتى بدأ الخليجيون يتدفقون أفواجاً في رحلات سياحية إلى ماليزيا، فيما بدأت العروض تنهال من الشركات السياحية لتشجع عدد أكبر من الناس على زيارة ماليزيا والاستمتاع بقليل من الراحة والهدوء الآسيوي.
لم تنل ماليزيا شعبيتها كوجهة سياحية من فراغ، فقد عملت السلطات السياحية فيها ضمن برنامج منظم ومدروس مشجعة هذا الحضور السياحي، حتى أصبحت بحق مثالاً للسياحة العائلية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. فكل ما تريده الأسرة بمختلف أفرادها يمكن أن تجده هناك. هذه ليست كليشيهات دعائية مكررة وإنما هي حقائق اختبرها كل من زار ماليزيا، وتمنى زيارتها مرة أو مرات أخرى. وكانت الخطوة الأخيرة على يد الطيران الماليزي، الذي فتح خطوط رحلات مباشرة من البحرين إلى العاصمة كوالالمبور بعد أن كانت الرحلات تمر في أكثر من محطة. تلك خطوة تدل على دراسة عميقة للواقع، ورغبة في فتح الباب على مصراعيه للسائح البحريني لكي يزور ماليزيا. كل ذلك جعل ماليزيا خياراً في مقدمة خيارات البلدان التي يفكر البحريني في السفر إليها، لتنافس بلداناً أخرى كانت على الدوام وجهة معتادة للسائح البحريني، وعلى رغم كارثة التسونامي، احتفظت ماليزيا بموقعها المتميز كبلد سياحي لأنها خططت بشكل سليم، فهل نشهد تخطيطاً سياحياً حقيقياً في البحرين لسياحة عائلية مشابهة يوماً ما؟
إقرأ أيضا لـ "ندى الوادي"العدد 1433 - الثلثاء 08 أغسطس 2006م الموافق 13 رجب 1427هـ