قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت انه أجرى مشاورات مع قادة الجيش بالقرب من الحدود اللبنانية أمس. وأضاف في بيان «عقد رئيس الوزراء اجتماع تقييم في القيادة الشمالية إذ جرى نقاش عن القتال في لبنان والضربات الصاروخية ضد (إسرائيل) والتطورات في المستقبل». ورافق وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس، أولمرت في جولته في شمال «إسرائيل» وذكر البيان أنهما اجتمعا مع نحو 30 من ضباط الاحتياط. وجاءت هذه الزيارة بعد اجتماع رأسه اولمرت في القدس لكبار وزرائه لبحث تحركات «إسرائيل» التالية في لبنان.
وفي وقت سابق دعت هيئة الأركان الإسرائيلية إلى تشديد الضربات في لبنان غداة تعرض «إسرائيل» لأعنف قصف صاروخي من حزب الله منذ اندلاع الحرب، من خلال تركيز عمليات القصف على البنى التحتية وتوسيع العمليات البرية. ومن جهتها، قالت صحيفة «هآرتس» إن الجيش الإسرائيلي يعتزم ضرب البنية التحتية الاستراتيجية ورموز الحكومة اللبنانية.
ودعا قسم من القيادة العسكرية خلال اجتماع مع اولمرت إلى توسيع الهجوم البري على حزب الله، على ما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي. وأوضح مصدر حكومي انه يعود الآن لأولمرت وبيريتس أن يقررا ما إذا كانا يوافقان على هذا الطرح على ضوء ما يتضمنه من مخاطر بارتفاع حصيلة الخسائر البشرية في الصفوف الإسرائيلية.
وقال الوزير من دون حقيبة ايتان كابيل لإذاعة الجيش إن هذا الطرح «يستوجب احتلال منطقة أمنية في جنوب لبنان لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ثم تنظيف هذا القطاع من اجل التوصل إلى تراجع كبير في عمليات القصف بالصواريخ القصيرة المدى».
وقال مسئول عسكري إنه بعد مقتل 12 عسكريا من الاحتياط في قصف صاروخي على شمال إسرائيل «من الواضح أننا نراجع مواقفنا». وأضاف «علينا التفكير في المرحلة المقبلة وعندما نقرر تغييرا في استراتيجيتنا ضد حزب الله فسيظهر ذلك».
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الإذاعة الإسرائيلية قولها إن وزير الدفاع أمر الجيش الليلة قبل الماضية بـ «الوصول إلى جميع المناطق التي تطلق منها صواريخ على (إسرائيل) جنوبي نهر الليطاني»
العدد 1432 - الإثنين 07 أغسطس 2006م الموافق 12 رجب 1427هـ