للمرة الأولى في يوليو/ تموز الماضي حظيت مبيعات سيارات تويوتا بالمرتبة الثانية في الولايات المتحدة. تعتبر السوق الأميركية لبيع السيارات الأكبر في العالم. وقد نجحت تويوتا في تخطي شركة فورد والتي كانت تقليداً تحتل المرتبة الثانية بعد شركة جنرال موتورز.
فقد جاء في تقرير حديث في صحيفة (يو أس أي تودي) نقلا عن نشرة (أوتو ديتا) بأن مبيعات شركة تويوتا من السيارات بلغت 241826 سيارة في يوليو مسجلا زيادة قدرها 12 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2005. بالمقابل تمكنت شركة فورد من بيع 239989 سيارة ما يعني تسجيل تراجع قدره 34 في المئة في الفترة نفسها من العام الماضي. بيد أنه واصلت شركة جنرال موتورز سيطرتها على السوق، إذ باعت أكثر نحو 400 ألف سيارة في يوليو. لكن يشكل هذا الرقم تراجعا قدره 22 في المئة من الفترة نفسها في العام 2005. أيضا تم تسجيل نمو سلبي لمبيعات شركة ديلمر كرايسلر بنسبة 34 في المئة والتي بدورها حصلت على المركز الرابع في قائمة السيارات الأكثر رواجاً في الولايات المتحدة. فضلاً عن ذلك نجحت كل من هوندا اليابانية و هايندي الكورية ومازدا اليابانية في زيادة مبيعاتها بنسب 6 في المئة و 6,2 في المئة و 4,6 في المئة، على التوالي.
وإذا كان هناك من سبب رئيسي لظاهرة تراجع مبيعات السيارات الأميركية فهو بالتأكيد مسألة استهلاك البترول. المعروف أن أسعار النفط الخام ارتفعت في الفترة الأخيرة وبقيت مرتفعة الأمر الذي تسبب في ارتفاع قيم المشتقات النفطية مثل البترول. وقد ارتفع سعر بيع التجزأة للبترول في أميركا بشكل كبير في الآونة الأخيرة، إذ تباع حالياً بنحو 300 فلس فلس لليتر الواحد مقارنة بنحو 100 فلس (مثل البحرين) قبل عدة سنوات. حتى الماضي القريب كان سعر بيع البترول في أميركا مثل الأسعار السائدة في البحرين.
لكن لا بد من الإشارة إلى تفاوت أسعار البترول في الولايات المتحدة نظراً لوجود عامل المنافسة بين الشركات ومحطات الوقود. المشهور أن البترول يباع في أميركا على أساس الجالون (والذي يساوي أقل من أربعة لترات)، إذ يباع بأكثر من ثلاث دولارات للجالون في كل الأحوال في الوقت الحاضر.
خلافاً للعربات الأميركية تنافس السيارات اليابانية في الولايات المتحدة على أساس أنها توفر للمشتري أفضل عدد ممكن من الكيلومترات بالنسبة للتر أو الجالون الواحد. بحسب التقرير فإن موديلات (كرولا) وتلهيا (ماتركس) هي الأكثر رواجا من بين سيارات تويوتا.
يذكر أن مبيعات سيارات تويوتا كانت تحتل المرتبة الرابعة في الولايات المتحدة بعد كل من جنرال موتور وفورد وديلمر كرايسلر. لكنها تخطت الأخيرة قبل فترة وحديثا (على أقل لشهر واحد) حظيت بشرف المرتبة الثانية في السوق الأميريكية الضخمة.
يذكر أنه تم بيع مليون ونصف مليون سيارة في أميركا في يوليو ما يعني تسجيل نمو سلبي قدره 17 في المئة في الفترة نفسها من العام الماضي.
ختاما يلاحظ بأن السيارات اليابانية رائجة ليست فقط عندنا في الخليج بل في الولايات المتحدة أيضا لسبب جوهري وهو منح الزبائن ما يريدونه من مواصفات في العربات.
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 1431 - الأحد 06 أغسطس 2006م الموافق 11 رجب 1427هـ