قال الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة ألمنيوم البحرين «ألبا» أحمد صالح النعيمي: «إن تنفيذ اتفاق التجارة الحرة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية سيزيد من وضع الشركة التنافسي في السوق الأميركية».

وأبلغ النعيمي الصحافيين، خلال تدشين مجموعة المسبك والخدمات الهندسية في الشركة أسبوع السلامة والبيئة أمس: «الاتفاق سيزيد من فرص التبادل التجاري وتطوره نتيجة انتعاش الشحن ويمكن أن تؤثر على أجور الشحن، في السابق كانت أجور الشحن إلى الولايات المتحد تمثل حاجزاً، ونأمل مع زيادة التبادل التجاري أن تنخفض أجور الشحن ويمكن الشركة من المنافسة بصورة أكبر».

وفي معرض رده على سؤال «الوسط» فيما إذا كان ذلك سيؤثر على عائدات الشركة قال النعيمي: «نبيع منتجاتنا بأسعار السوق العالمية سواء تم بيع هذه المنتجات إلى الولايات المتحدة أو إلى أي دولة، لكننا نستطيع المنافسة في السوق الأميركية بصورة أفضل عندما تقل أجور الشحن بالنسبة لزبائننا».

وأشار النعيمي إلى أن ألبا تصدر إلى الولايات المتحدة تستورد نحو 5 في المئة من إنتاج ألبا بحسب أرقام سابقة.

وبدأ تنفيذ اتفاق التجارة الجرة مع الولايات المتحدة في الأول من أغسطس/أب الجاري والتي ستعفي مجموعة من السلع البحرينية الواردة إلى أميركا والعكس من الرسوم الجمركية، وهو الاتفاق الأول التي تبرمه دولة خليجية في هذا الشأن مع أميركا.

وفي معرض رده على سؤال بشأن ما إذا كانت الشركة قد اتخذت خطوات فعلاً نحو إنشاء خط الصهر السادس قال النعيمي: «الأمر مرتبط بإتضاح الرؤية بشأن توافر كميات الغاز المطلوبة للإنتاج، وإذا ما اتضحت الرؤية بشأن الغاز سنرجع للموضوع، لكن الآن لا يوجد أي مستجدات في الشركة بهذا الخصوص».

وأضاف النعيمي «هناك مخططات كانت موجودة عند إنشاء الخط الخامس، إذ عندما قمنا بالتخطيط لخط الصهر الخامس خططنا كذلك لخط الصهر السادس وهذا الأمر ليس بجديد».

وتابع يقول: «الدروس التي استفدنا منها عند انشائنا الخط الخامس سنستفيد منها عند إنشاء الخط السادس».

وكانت الشركة قد قامت بتوسعة لإضافة خط إنتاج خامس بلغت كلفته 1,7 مليار دولار وأدى إلى إضافة 307 آلاف طن سنوياً من الألمنيوم لترتفع بذلك الطاقة الإنتاجية للمصهر إلى 840 ألف طن سنوياً ليكون بذلك أكبر مصهر في الشرق الأوسط. ويبلغ طول الخط الخامس 1,2 كيلومتر ويعتبر أكبر خط إنتاج ألمنيوم في العالم، وصعدت مساهمة ألبا في الناتج المحلي الإجمالي في المملكة إلى نحو 12 في المئة من 10 في المئة بسبب الخط الخامس الذي بدأ الإنتاج في شهر مايو / أيار العام الماضي إذ يضخ أكثر من 400 مليون دولار في الاقتصاد المحلي.

وسيرفع الخط عند تنفيذه طاقة المصهر إلى أكثر من مليون طن سنويا وسيتكلف نحو 1،6 مليارات دولار.

وعن تقييمه لأداء الشركة في السلامة والبيئة ذكر الرئيس التنفيذي بالإنابة لـ «ألبا»: «هذه السنة تعتبر من أحسن السنوات، والحملات التي تقوم بها مختلف الدوائر حتى في فصل الصيف لما لها من أهمية أدت غرضها»، مؤكداً أن حملات السلامة والبيئة في «ألبا» ستستمر لما لها من أهمية.

وأضاف النعيمي «نأمل خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أن نصل إلى 4 ملايين ساعة عمل من دون إصابة أو حوادث مضيعة للوقت، كما أن هذا العام سيكون مميزاً لنا كذلك بالنسبة للإنتاج».

من جهته أوضح مدير عام المسبك والخدمات الهندسية حسين العلي: «مجموعة المسبك والخدمات الهندسية تضم 5 دوائر هي: الهندسة والمسبك والإنتاج والصيانة وخدمات الهندسة التي تتعلق بالورش المركزية وأسبوع السلامة الذي يقام الآن سيشمل موظفي هذه المجموعة التي تضم نحو 700 موظف، وهذه الفعاليات ستركز على مواقع العمل إذ سيتوجه المحاضرون إلى أماكن العمل، ليكون هناك تفاعل مع الموضوع التي ستكون أفضل مع بيئة العمل الحقيقة».

وأضاف: «صدقية المحاضر في موقع العمل ستكون أكبر والموضوع سيكون أقرب للعمال منه إذا ما كان في قاعات بعيدة عن العمل».

من جانبه أشار مدير العلاقات العامة في «ألبا» خالد بومطيع إلى أن وفداً من شركة أميركية زار ألبا مؤخراً أبدى إعجابه الشديد بالشركة ومستوى الأداء العالي الذي تعمل وفقه، خصوصاً فيما يتعلق بالتنظيم والنظافة.

وتابع بومطيع يقول: «عندما نتكلم عن قرابة 3 كيلومترات مربع تقريباً نراها بهذا الانسجام والنظافة والنظام فذلك فعلاً مميز على المستوى العالمي».

وقال: «نأمل أن نصل إلى 4 ملايين ساعة عمل من دون حوادث مع نهاية شهر أغسطس/آب الجاري، وهذا الرقم نادراً ما يتحقق».

تقيم مجموعة المسبك والخدمات الهندسية في «ألبا» أسبوع السلامة والصحة والبيئة في الفترة من 6 إلى 10 أغسطس/ آب الجاري، تحت شعار «السلامة في كل يوم... لا مجال للإصابة».

وأشارت الشركة إلى أن فعالية أسبوع السلامة في «ألبا» تأتي ضمن برنامج السلامة والصحة والبيئة الذي تقيمه الدوائر والأقسام المختلفة بالمجموعة خلال أشهر الصيف في الشركة، والتي تعتمد كل منها برنامجاً خاصاً يعنى بحسب ظروف العمل، ويخدم جميع عمال الشركة والمقاولين.

كما لفتت إلى أنها «أقامت خيمة يعرض فيها أفلام متخصصة عن السلامة العامة، كما ستلقى محاضرات توعية لإرشاد العمال على الطرق الصحيحة لتجنب الحوادث والعمل بطريقة آمنة تضمن السلامة، كما ستكون هناك جوائز ومسابقات للجميع في السياق ذاته، إذ من المتوقع مشاركة أسر الموظفين بمجموعة المسبك والخدمات الهندسية في هذا الأسبوع الحافل».

وأكدت الشركة حرصها على إشراك المقاولين وعمالهم العاملين في شركة ألبا في جميع برامج أسبوع السلامة، كما أشارت إلى أن «ألبا» تتجه نحو تطبيق أحد أكبر منظومات إدارة السلامة المعروفة باسم (OHSAS 18001) والتي تطبق في الكثير من الشركات حول العالم