أعلنت الولايات المتحدة أمس أن التوصل إلى قرار في مجلس الأمن بشأن وقف الحرب (المشروع الفرنسي) أصبح «مسألة أيام»، وأمرت دبلوماسييها بالعمل خلال يومي السبت والأحد.
وأعرب المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو عن «تفاؤله»، فيما صرح مسئول في وزارة الخارجية بأن الوزيرة كوندوليزا رايس ستتوجه إلى الأمم المتحدة عندما يتم التوصل لاتفاق مطلع الأسبوع. كما قال التلفزيون الإسرائيلي إن الولايات المتحدة تدفع باتجاه قرار يتخذه مجلس الأمن ويقضي بوقف «الهجمات المتبادلة»، بين الدولة العبرية وحزب الله من دون أن تنسحب «إسرائيل» من جنوب لبنان. وأفادت القناة العاشرة للتلفزيون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت عبر للإدارة الأميركية عن موافقته على قرار كهذا. واشترطت «إسرائيل» أنه في حال خرق حزب الله القرار وأطلق كاتيوشا باتجاه شمال «إسرائيل» فإن الدولة العبرية ستعتبر القرار لاغياً.
إلى ذلك، سيعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً في بيروت بعد غد (الاثنين) سعياً وراء وقف لإطلاق النار، فيما يبدأ الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى اليوم (السبت) جولة تشمل السعودية وسورية ولبنان.
أمنياً، قالت مصادر أمنية لبنانية أمس إن 33 عاملاً زراعياً غالبيتهم أكراد سوريون قتلوا وأصيب 20 آخرون عندما قصفت الطائرات الإسرائيلية مزرعة تقع قرب قرية القاع في شمال سهل البقاع الشرقي على الحدود اللبنانية السورية. وزعم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت بنايتين أظهرت معلومات الاستخبارات العسكرية أن حزب الله يستخدمهما لتخزين أسلحة.
كما وسعت «إسرائيل» دائرة قصفها لتشمل للمرة الأولى أربعة جسور أساسية في مناطق مسيحية شمال بيروت تربط بين العاصمة وطرابلس ومنها الحدود الشمالية مع سورية. وأدى القصف إلى مقتل 7 أشخاص بينهم جنديان لبنانيان وإصابة 16 بينهم خمسة جنود. واستهدف القصف أيضاً منزلاً في بلدة الطيبة أدى إلى مقتل 7 مدنيين وإصابة 10 آخرين.
من جانبه، أطلق حزب الله 138 صاروخاً على شمال «إسرائيل»، وصل 3 منها إلى بلدة الخضيرة على بعد 75 كلم من الحدود، أدت إلى مقتل أربعة مستوطنين وجرح خمسة آخرين. ودمرت المقاومة الإسلامية ثماني دبابات إسرائيلية (ميركافا) وقتلت ثلاثة جنود وأصابت اثنين آخرين في المواجهات جنوب لبنان.
وفي «إسرائيل»، وردت تقارير بشأن بروز خلاف حاد داخل الحكومة، إذ قالت صحيفة «هآرتس» إن رئيس الوزراء إيهود أولمرت ليس متحمساً لاقتراح وزير دفاعه عمير بيرتس بتوغل الجيش حتى نهر الليطاني.
كما أبدى وزير النقل الإسرائيلي مئير شتريت معارضته الشديدة للاقتراح، ودعا إلى تسوية سياسية قابلة للتنفيذ. وحذر ضابط كبير في الجيش من أن «إسرائيل» آخذة بالتورط في «الوحل اللبناني». كما تحدثت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن خلافات حادة داخل قيادة أركان الجيش منذ بداية النزاع بشأن الاستراتيجية التي يجب انتهاجها إزاء حزب الله
العدد 1429 - الجمعة 04 أغسطس 2006م الموافق 09 رجب 1427هـ