أعاد رئيس نادي باربار المنظم لدورة التعارف الصيفية محمد علي مدن فتح ملف المقترح الذي تقدم به في العام الماضي إلى الاتحاد البحريني لكرة القدم بشأن زيادة عدد الأندية الأعضاء في الاتحاد واستحداث دوري الدرجة الثانية للأندية التي تتوافر فيها شروط الانضمام إلى عضوية الاتحاد.
وناشد مدن الاتحاد البحريني لكرة القدم المؤسسة العامة للشباب الرياضة من أجل دراسة المقترح وتجربته لما فيه من مصلحة للكرة البحرينية التي تحتاج إلى جهود كبيرة وقاعدة واسعة من اللاعبين لتدعيم وتعزيز خطط الاتحاد والمؤسسة الرامية إلى توسيع قاعدة ممارسي اللعبة رسميا من جهة واكتشاف المواهب الكامنة في قرى البحرين من جهة أخرى.
لم نتلق أي رد
وقال رئيس نادي باربار انه تقدم باقتراحه بعد بطولة التعارف الماضية، وبعد ما لمسه من تجاوب من الأندية التي تشارك في الدورة وبعد أن شاهد المواهب الكثيرة الموجودة في الأندية غير الأعضاء في الاتحاد والتي من الممكن أن تخدم كرة القدم البحرينية من خلال الاستفادة من إمكاناتها ومواهبها مع المنتخبات الوطنية.
وأضاف مدن «انه مازال ينتظر رد الاتحاد على هذا المقترح الذي يرى من وجهة نظره سيكون له تأثير كبير في تحريك مستوى كرة القدم البحرينية، داعيا الاتحاد الى أخذ الاقتراح بعين الاعتبار ودراسته دراسة مستفيضة من جميع الجوانب ليتأكد له فائد هذا المقترح».
لماذا لا نجرب ونقيم؟
وقال مدن انه يجب على الاتحاد والمؤسسة أن يتبنيا الفكرة وأن يعملا معا كمسئولين عن كرة القدم وعن الرياضة البحرينية عموماً على تأطير هذه الفكرة ووضعها تحت التجربة كإحدى الخطط المطروحة لتطوير كرتنا التي مازالت تبحث عن الكثير من الحلول للنهوض بها وإيصالها الى تحقيق الإنجازات.
وأضاف مدن قائلا: «ما المانع من التجربة، لماذا لا يقوم الاتحاد بتجربة هذه الفكرة، ويقوم بتقييمها بعد ذلك؟».
وتساءل مدن «لما أغلق الاتحاد باب الانضمام الى عضويته مع علمه أن هناك الكثير من المواهب الموجودة في قرى البحرين، والتي لا ترغب في اللعب الى فرق غير أنديتها، ولماذا نحرم كرتنا من مثل هذه المواهب وخصوصا مع توجه المؤسسة نحو اكتشاف المواهب، وطرحت أخيراً الكثير من البرامج من أجل اكتشاف المواهب في جميع الألعاب وكل ذلك من أجل تطوير الحركة الرياضية في البحرين».
وأوضح مدن «ان الأندية التي تشارك في دورة التعارف تملك العضوية في الكثير من الاتحادات المحلية، والكثير منهم لها إنجازات في مختلف الألعاب، وأنا متأكد بأنهم إذا حصلوا على عضوية اتحاد كرة القدم فسيكون لهم شأن أيضا في المسابقات المحلية، وخصوصا أن هذه الأندية تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة ستشعل مسابقات الاتحاد الذي تعاني مسابقاته من قلة الحضور الجماهيري».
وأضاف مدن أن استحداث مسابقة الدرجة الثانية سيحرك مياه المسابقات الراكدة مرة أخره، وأخذ دوري الدرجة الأولى مثالا لذلك، إذ ان المنافسة والحماس في مباريات هذه البطولة ينتهي بعد 3 أو 4 مباريات، إذ بمجرد أن يخسر الفريق مباراتين أو 3 تجده يلعب المباريات من دون حماس ومن دون روح لأنه خسر المنافسة على اللقب وليس هناك هبوط الى الدرجة الثانية، وبذلك تقتل المسابقة مبكراً وتصبح معظم مبارياتها تحصيل حاصل، وهذا يؤثر على انتظام اللاعبين في التدريبات والحماس والروح القتالية داخل الملعب بسبب عدم وجود الحافز لإكمال البطولة.
نصيحة المدربين
وذكر رئيس نادي باربار اتحاد الكرة بما قاله المدربون السابقون للمنتخب أمثال ستريشكو وسيدكا ولوكا أيضاً، عندما عللوا سبب إخفاقهم بأن عدد اللاعبين المسجلين في الاتحاد قليل جدا، وانهم يختارون لاعبي المنتخب من بين مجموعة قليلة من اللاعبين مقارنة بالدول الأخرى، وهذا الكلام يعتبر نصيحة من المدربين الى الاتحاد بضرورة البحث عن خطة مناسبة لزيادة عدد اللاعبين المسجلين في كشوفاته، واتاحة الفرصة لكل من يرغب في إثبات مواهبه للمشاركة في البطولات المحلية للاستفادة من خدماته مع المنتخبات الوطنية، وبذلك فان زيادة عدد الأندية واستحداث الدرجة الثانية سيكون الحل الأمثل لتحقيق ذلك وخصوصا ان تكدس اللاعبين في الأندية ينهي مستقبل الكثير منهم إذ أن هناك عددا كبيراً من اللاعبين الشباب لا يجدون الفرصة الكافية في أنديتهم فتنتهي صلاحيتهم في الملاعب من دون الاستفادة من مواهبهم والأمثلة على ذلك كثيرة وكل ذلك بسبب تكدس اللاعبين في الأندية الحالية من دون أن تجد الفرصة.
لا مشكلة في الملاعب
وعن الملاعب التي يقترح إقامة مباريات الدرجة الثانية عليها قال مدن ان التوجه الجديد للمؤسسة بإنشاء عدد من الإستادات في بعض الأندية بالإضافة الإستادات الحالية سيكون كفيلا بحل هذه المشكلة، مضيفا أنه في أسوأ الحالات فان الأندية مستعدة للعب المباريات على ملاعبها الخاصة بنظام الذهاب والإياب، أي أن يلعب الفريق مباراة القسم الأول على أرضه مثلا، وفي القسم الثاني للدوري يلعب على أرض منافسه، وفي كل الأحوال أكد مدن أنه عندما يتم التنسيق الجيد سيكون هناك عدد من الملاعب لإقامة المباريات عليها.
أتمنى تدخل المؤسسة
وأكد رئيس نادي باربار محمد علي مدن أنه يتمنى أن تتدخل المؤسسة، وأن يتم إعادة النظر في موضوع إقفال الباب أمام الأندية الراغبة في الانضمام إلى عضوية اتحاد الكرة، وناشد رئيس المؤسسة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة بضرورة إعطاء توجيهاته من أجل تجربة هذا المقترح، وفتح الباب أمام الأندية للدخول في عضوية اتحاد الكرة، وخصوصاً أنها اللعبة الشعبية الأولى في البحرين، وهناك الكثير من الشباب الذين يجب أن نتيح لهم الفرصة لإبراز مواهبهم من دون الحاجة إلى إجبارهم على مغادرة قراهم وأنديتهم التي ينتمون إليها
العدد 1429 - الجمعة 04 أغسطس 2006م الموافق 09 رجب 1427هـ