ما هو عيباً وليس هو جديداً أن يخرج منتخبانا في الكرة الطائرة وكرة القدم صفري اليدين من بطولتي مجلس التعاون الخليجي اللتين أقيمتا في الامارات والسعودية بعد تقديمهما عروضاً باهتة وغير مقنعة. ولكن العيب والخطأ ان تستمر هزائمنا في مختلف الألعاب الرياضية بسبب عدم وجود خطة زمنية واضحة لهذه المنتخبات، كما أن من الخطأ أيضا أن يبرر المسئولون هذه الهزائم بسبب فارق الإمكانات أو تزوير أعمار اللاعبين. لأن هذا الكلام مردود عليه ولا يساوي شيئاً يذكر أمام عدم وجود خطة زمنية لمنتخبات الناشئين والقاعدة... فاتحاداتنا الرياضية - للأسف - جل اهتمامها منصب على الاهتمام بالمنتخب الأول من دون التركيز بصورة حقيقية على المنتخبات السنية.

وما هو معمول به حالياً دليل دامغ على عدم الاهتمام بهذه المنتخبات، إذا ان جميع الاتحادات الجماعية تعلن عن التعاقد مع مدربين لتدريب هذه المنتخبات ولكنها تبقى معطلة ولا تعمل إلا قبل انطلاقة البطولة الخليجية بأشهر قليلة يتم خلالها اقامة المعسكرات بالإضافة إلى التدريبات المكثفة. وبعد أن تنتهي البطولة ينفض المولد ويذهب كل إلى حال سبيله حتى موعد البطولة المقبلة الذي قد يتحدد بعد سنة أو سنتين...!

فالمشكلة الرئيسية تبقى في عدم وجود الخطة الزمنية الواضحة أو الاستمرارية في التدريب وأن كل ما يقال أو قيل عن هذه الخطط هو مجرد حبر على ورق أو ذر الرماد في العين. وأقول صادقاً: «ان ملاعب أنديتنا زاخرة باللاعبين الموهوبين الواعدين القادرين على العطاء وقهر الإمكانات التي يتغنى بها البعض. وتحقيق أفضل النتائج شريطة الاهتمام بها وتقديم الرعاية ووضعها في إطار خطة زمنية طويلة المدى».

كما أنني يجب أن انوه إلى حقيقة ضرورة الاعتماد على المدرب الوطني في تدريب منتخبات القاعدة والناشئين لأننا أصبحنا نملك مدربين مؤهلين، وهذا الكلام ليس من باب المجاملة أو التعاطف إنما تأكيد لنظرية (التجربة خير برهان)