انتشرت رسائل تدعو الى مقاطعة بضائع اسرائيلية تحمل شفرة «الرقم 729» بشكل ملفت للأنظار بين المراسلات الالكترونية والنصية. فقد أسهمت العمليات العسكرية العدوانية الصهيونية المستمرة في أسبوعها الرابع على لبنان في قيام البعض بارسال رسائل نصية للهاتف الجوال وعناوين البريد الإلكترونية ارتبطت بدعوات المقاطعة الماضية للبضائع الإسرائيلية والأميركية. والملاحظ ان الرسائل الجديدة تحتوي على ما تم ارساله في السابق، ولكن مع اضافة محتوى نصي لتمجيد النضال والدعوة للمشاركة في مقاومة العدو الإسرائيلي من خلال التضامن والمؤازرة والمقاطعة.
وشملت تلك المراسلة التحذير من المنتجات الصناعية والزراعية التي تحمل رموزاً تدل على بلد الإنتاج وخصائص ذلك المنتج، فحين يبدأ تسلسل الرقم الخاص بالمنتج بـ 729، فذلك يعني أن بلد الإنتاج هو «إسرائيل»، أما بقية أرقام الرمز فإنها تدل على خصائص المنتج.
ويتبادل المواطنون والمقيمون هذه الرسالة لتعميم التحذير لدفع المزيد من المقاطعة لمنتجات العدو الصهيوني وكذلك البضائع الأميركية، فيما يؤكد مصدر مطلع أن مكتب مقاطعة «إسرائيل» الذي أغلق قبل عام (كأحد شروط اتفاق التجارة الحرة مع اميركا)، كان يتولى متابعة مثل هذه الأمور وخصوصاً المتعلقة بالمعلومات عن المنتج الذي يستورد من بلد ثالث، كمحاولة للتمويه عن البلد الأصلي «اسرائيل». وقال المصدر ان ادارة حماية المستهلك تابعت مثل هذه المراسلات لكنها ليست لديها صلاحية لفعل شيء بشأنها حتى لو كانت صحيحة.
ويقول بعض المتعاملين في السوق، ومنهم مشرفو بيع في مراكز تجارية كبيرة ومعروفة في البلاد، إن هذا الرمز قد يكون صحيحاً ويرتبط بمنتجات إسرائيلية، لكنها في الواقع قليلة، واتضح أن هناك بعض الأجهزة الإلكترونية والأسلاك وبعض قطع الغيار تحمل ذلك الرمز غير أنها ليست من الكثرة بحيث يمكن الانتباه إليها
العدد 1428 - الخميس 03 أغسطس 2006م الموافق 08 رجب 1427هـ