أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي عقده في مدينة جدة أن «مشاورات عربية تجري حاليا لعقد اجتماع للمجلس الوزاري للجامعة العربية في لبنان في أقرب وقت ممكن». ولم يحدد موعدا لهذا الاجتماع. وأضاف أن الاجتماع سيكون «للتعبير عن وقوف الجامعة العربية إلى جانب لبنان».

من جهته، أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط في ختام لقاء مع رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود عن أمله بأن يتوصل مجلس الأمن خلال يوم أو يومين إلى إعلان وقف لإطلاق النار في لبنان. وقال «هناك بعض القوى تعارض هذا الجهد إلا إنني آمل بان يتم التوصل قريبا إلى الدعوة إلى وقف لإطلاق النار».

وردا على سؤال بشأن ما يقال بأن مصر والسعودية والأردن قامت بتغطية الهجوم الإسرائيلي على لبنان قال الوزير المصري بانفعال «كيف يمكن للعقل العربي أن يصدق هذا الكلام؟ أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه هزل». وأكد «إن الموقف المصري كان منذ اللحظة الأولى مساندا لشعب لبنان».

بينما أكد وزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب في تصريح صحافي أدلى به بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة دعم الأردن القوي لخطة النقاط السبع التي قدمها السنيورة. وقال الخطيب «نحن ندعم الموقف اللبناني الذي تم التعبير عنه عبر مصادقة مجلس الوزراء اللبناني على خطة النقاط السبع والذي يشكل الأساس لدعمنا لجهود لبنان لوقف العدوان الإسرائيلي». وتوقع أن «يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال أيام معدودة». وأضاف أن «الأردن يسعى مع الأسرة الدولية والعربية لتحقيق ذلك».

من جهته، أدان مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه التصعيد العسكري الإسرائيلي على لبنان وطالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار فوري لوقف إطلاق النار. وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن «مجلس الجامعة طالب رسميا بضرورة أن يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا فوريا بوقف إطلاق النار من دون شروط». وأضاف موسى أن «المجلس أيد أيضا الاقتراح المصري بإجراء تحقيق دولي فوري في هذه الجريمة (قانا) وكذلك المقترح بعقد اجتماع فوري لمجلس حقوق الإنسان الدولي للنظر في هذا الموضوع». وقال إنه «في حال استمرار مجلس الأمن الدولي في حال الشلل التي عليه فإننا سنطالب بعقد اجتماع فوري للجمعية العامة للأمم المتحدة للتعامل فورا مع هذا الموقف» مضيفا أنه «سيتم إبلاغ السفراء العرب في كل من جنيف ونيويورك بهذه القرارات»