بطولة أخرى تعجز طائرتنا عن استعادة هيبتها وعنفوانها فيها بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها منتخب الشباب في البطولة الخليجية العاشرة المقامة منافساتها حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبصراحة استبشرنا خيرا بهذا المنتخب الذي قدم أداء كبيراً في مباراته الأولى أمام حامل اللقب المنتخب القطري، وخصوصا أن المنتخبات القطرية أصبحت حائلا بيننا وبين البطولات، والفوز على المنتخب القطري جعلنا نتفاءل بعودة اللقب إلى البحرين، إلا أننا تفاجأنا بخسارتين مذلتين لم يتوقعهما أشد المتشائمين بالمنتخب، الأولى كانت أمام المنتخب السعودي بثلاثة أشواط نظيفة، والأخرى أمام المنتخب الكويتي بالنتيجة نفسها وهو المنتخب الذي كان في الأعوام الماضية يتمنى الفوز علينا بشوط واحد فقط.
عموماً خسارة منتخب الشباب لهذه البطولة هي امتداد للإخفاقات المتواصلة للطائرة البحرينية في السنوات الثلاث الماضية، وهذا بالتأكيد ومن دون جدال يدل على أن هناك خللاً ما يجب إصلاحه بسرعة إذا ما كنا نسعى إلى الاستمرار في التحليق وعدم مغادرة منصات التتويج إلى الأبد، وخصوصا أننا مقبلون على استحقاقات أقوى من بطولة الخليج، بطولة العرب التي سنستضيفها في البحرين، وبطولة الآسياد وكذلك بطولة الألعاب المصاحبة لخليجي 18 وهذه البطولات تحتاج إلى إعادة تقييم من قبل الاتحاد ومن قبل لجنة المنتخبات وكذلك اللجنة الفنية المسئولة عن المسابقات المحلية.
وهنا أسترجع ما كتبناه في وقت سابق، وهو أن طائرتنا بحاجة إلى أفكار جديدة في التدريب وبحاجة إلى وجود أكثر من مدرسة تدريبية في المسابقات المحلية من أجل تطوير مهارات اللاعبين، وهو ما تعتمد عليه الدول الشقيقة والتي استطاعت من خلاله النهوض بمستويات منتخباتها والمنافسة بقوة على البطولات الخليجية والإقليمية، وقوة المنتخبات بالتأكيد ستكون من قوة المسابقات المحلية التي حدث ولا حرج عنها في البحرين
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 1427 - الأربعاء 02 أغسطس 2006م الموافق 07 رجب 1427هـ