استغلت وكالات الإغاثة الإنسانية أمس ما أعلنته «إسرائيل» وقف جميع غاراتها الجوية لمدة 48 ساعة في تقديم المساعدات العاجلة إلى المناطق المعزولة. فغادرت قافلتا مساعدات تابعان للأمم المتحدة بيروت إلى ميناء صور وقرية قانا. بينما تمكنت قافلة للصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني للمرة الأولى من دخول مدينة بنت جبيل الحدودية وقامت بإجلاء الجرحى والمرضى والعجزة. وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن «قلقها الشديد» إزاء العدد الكبير للضحايا المدنيين وعدم احترام القانون الإنساني الدولي من قبل الأطراف المتنازعة جراء القصف على قانا. وعبرت في بيان عن أسفها لـ «التصعيد المستمر للقتال». وأشارت اللجنة إلى أن «إنذار المدنيين بهجوم وشيك لا يعفي على الإطلاق أياً من أطراف النزاع من واجبه القاضي باحترام قواعد وأسس القانون الإنساني الدولي». ووصلت طائرة أردنية تحمل مساعدات إلى بيروت وعلى متنها الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاجتماعية نانسي باكير بغرض «التعرف على الاحتياجات الإنسانية للبنانيين». وحملت الطائرة «أدوية ومستلزمات طبية». وهي الثامنة منذ الأربعاء الماضي.

كما توجه فريق طبي سعودي إلى لبنان لتشغيل مستشفى ميداني لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية إلى المصابين. وقال بيان سعودي إن الفريق يضم 18 طبيبا و15 ممرضا و12 صيدليا بجانب فنيي طوارئ وأشعة وعمليات وتخدير ومتخصصين في الإسعاف.

من جانبها، أعلنت الشركة اليابانية «نيسان موتور» أنها رصدت مئتي ألف دولار لمساعدة ضحايا الحرب في لبنان. وقالت في بيان مقتضب «يتم حاليا دفع المال إلى منظمات تهتم خصوصا بمساعدة اللاجئين»