رفض مدرب منتخبنا البحريني الوطني لكرة القدم السابق البلجيكي لوكا عرضا لتدريب فريق باس الايراني للموسم المقبل قدم إليه من أحد الوسطاء بقيمة الف دولار بسبب الأوضاع الأمنية التي تحيط بايران والتهديدات المستمرة مشيرا إلى انه يود ان يعمل في اجواء آمنة ومناخ تدريبي ملائم يساعد على أداء المهمات على اكمل وجه من دون هواجس وقلق.
وأكد لوكا قبل مغادرته المملكة قائلا: «لقد رفضت الكثير من العروض من قبل اندية اماراتية وقطرية اثناء انهاء عقدي مع الاتحاد البحريني لكرة القدم لأنني ارفض ان اكون مدرب طوارئ اتسلم فريقاً قبل نهاية الموسم باسابيع ولا املك العصا السحرية لكي ألبي طموحاتهم، وسبق ان رفضت عروضاً مشابهة حينما كنت مع فريق السد القطري تلقيت عرضا من نادي الهلال السعودي بعد اقالة مدربهم ولكني رفضت».
وتحدث لوكا عن تجربته مع الكرة البحرينية قائلاً: «لقد كانت تجربة مفيدة على رغم انني كنت أتمنى ما تتمناه الجماهير البحرينية بتحقيق حلم الوصول إلى المونديال ولكن الأحلام تحتاج إلى واقع لتحويلها إلى حقائق، ولكن نتائج ترينيداد وتوباغو في المونديال تعطي مؤشرا ان المنتخب ليس بالفريسة السهلة، فتعادل مع المنتخب السويدي وخسر من انجلترا والباراغواي، واعتقد ان بلوغ المونديال يحتاج إلى عمل دؤوب والطريق ليس مفروشاً بالورود فالدوري المحلي مستواه متواضع خصوصا في ظل غياب الاحتراف فغالبية لاعبي الأندية لديهم وظائف وقد تكون شاقة وبعضهم يعمل بنظام النوبات ما يجعلهم يتغيبون عن التدريبات أو يتدربون في أجواء ومناخ غير ملائم، وكذلك احتراف غالبية اللاعبين المميزين في الدوري القطري وعدم كفاءة وجودة اللاعبين المحترفين افقد المسابقات المحلية قوتها وسلب منها الإثارة».
وأبدى المدرب لوكا تحفظه على أداء الجهاز الإداري الحالي قائلا: «لقد كانت الفترة السابقة والعمل مع يوسف حسن وعبدالرزاق محمد أكثر احترافية، وحاليا الشيخ راشد يمتلك رؤية ثاقبة لتطوير الكرة البحرينية ولكن استأت كثيرا من بعض المواقف التي أغضبتني وهي ثلاثة مواقف تدل على حاجة المنتخب إلى الإدارة المحترفة الموقف الأول والذي سبق ان صرحت به بشأن استدعاء لاعب نادي سترة جعفر طوق من دون علمي، أمام الموقف الثاني فتمثل في دخول احد المذيعين إلى أرض الملعب أثناء التدريب قل مباراة استراليا في التصفيات الآسيوية ليجري مقابلة تلفزيونية مع رياض الذوادي وقد منعته بنفسي وأفراد الجهاز الإداري يشاهدون الموقف من دون أن يحركوا ساكناً، أما الموقف الثالث فغياب لاعب الرفاع أحمد حسان عن التدريب قبل ثلاثة أيام من مباراة استراليا ولما سألت مدير المنتخب أجابني بان اللاعب يجهز لزواجه! فهل يعقل أن يكون التجهيز للزواج في فترة التدريب؟». وبشأن نتائج المنتخبات الآسيوية في المونديال قال: «تصريح رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام يلخص واقع الكرة الآسيوية ونتائج المنتخبات يظهر مدى الفارق الكبير بين المنتخبات الآسيوية مقارنة مع المنتخبات العالمية، وربما يستشهد البعض بنتائج المنتخب الكوري في المونديال السابق وحصوله على المركز الرابع ولكن ما حصل يعتبر طفرة كروية قد لا تتكرر الا بعد سنوات، فالعقلية الاحترافية، والتنشئة الصحيحة والاجواء المحيطة من امكانات وتجهيزات ودعم كلها عوامل تساعد على الارتقاء بالمستوى والوصول الى العالمية».
وأبدى لوكا استغرابه من تجديد عقد مدرب المنتخب السعودي باكيتا قائلا: «فعلاً لقد اندهشت من عدم اقالة مدرب المنتخب السعودي بعد الهزيمة الثقيلة من منتخب اوكرانيا واعتقد ان هذا عين الصواب لأن الاستقرار الفني ابرز سمات المنتخبات الناجحة، وليكن موقف الاتحادين الانجليزي والالماني بدعم مدربيهما مثالاً يقتدى به، حينما لم يتأثرا من الضغوط الاعلامية والحملات الشرسة على مدرب انجلترا السويدي اريكسون ومدرب المانيا كلينسمان»
العدد 1400 - الخميس 06 يوليو 2006م الموافق 09 جمادى الآخرة 1427هـ