تأهلت فرنسا للمباراة النهائية لكأس العالم والتحقت بإيطاليا للمنافسة على اللقب بعد فوزها في النصف النهائي على البرتغال بهدف زيدان من ركلة جزاء.
اللقاء المرتقب يحمل في دلالاته الكثير للمنافسة اذ يدخل الفريق الايطالي المباراة وهو يحمل ذكريات لقب مونديال وبعد عاماً يريد ان يعود لمنصة التتويج لحصد اللقب بينما الفريق الفرنسي الذي حقق البطولة مرة واحدة فقط في العام وبعد الـ أعوام يريد ان يكرر انجازه الثاني. فبين هذا وذاك ستبقى المنافسة ساخنة وسيكون اللقاء صعباً وسيعاني منه الفريقان خلال الـ دقيقة أو لو تمددت بالتعادل أو اللجوء إلى الركلات الترجيحية.
عن هذا اللقاء الكبير المرتقب رصد «الوسط الرياضي« الرأي الفني للمدرب المصري مدرب الفريق الأول بسترة محمود أبورجيلة عبر الهاتف من مقره في القاهرة وتحدث عن هذا اللقاء قائلاً: «مباريات كأس العالم هذه المرة صاحبتها الغرائب والعجائب فكلنا شاهد خروج الفرق الكبيرة واحدثت صدمة لدى الشارع الرياضي وخارجه وخصوصاً من خروج البرازيل بهذا الشكل الذي صنعته فرنسا، وفي الجانب الآخر كنا نتوقع أن الارض والجمهور ستلعب مع اصحابها ولكن للاسف كل هذه الحسابات كانت خاطئة وفي غير محلها».
وأضاف «على رغم ذلك أنا أرى ان الفرق الاربعة التي تأهلت للدور نصف النهائي وهي: (فرنسا، ايطاليا، ألمانيا والبرتغال) هي الاحق في الوصول إلى هذا الدور فقد بذلوا المجهود الكبير في سبيل الفوز. وهناك فرق خذلتها نجومها وفرق أخرى ساعدتها وساندتها نجومها».
مباراة الاحد المقبلة التي تجمع فرنسا وايطاليا هي في المقام الاول تعتبر تكتيكية واعتقد الاقوى فيها من يستطيع ان ينفذ ما يريد ويستطيع ان يلعب دقيقة بنفس المستوى ولديه القدرة على فهم ما يريد متى يدافع ومتى يهاجم فمن المؤكد ستكون لديه الكلمة في الفوز. ارى أن زيدان سيكون له شأن كبير في هذا اللقاء إذ يعتمد عليه الفريق الفرنسي، فالفريق الذي يعتمد على لاعب او اثنين يختلف كثيراً عن الفريق الذي ينتهج الاسلوب الجماعي والذي يستطيع ان ينظم صفوفه داخل الملعب.
في هذه المباراة ارى أن الطليان وصلوها بجدارة واستحقاق فهم من الفرق التي تعرف واجباتها الدفاعية والهجومية والدليل تسجيله الهدفين السريعين إذ خلال دقائق احرزوهما في مرمى المانيا. فقوة دفاع ايطاليا سترجح كفتهم للفوز وهم منذ زمن بعيد يلعبون بهذه الطريقة المنظمة في الدفاع والهجوم المرتد السريع.
عموماً ستكون المباراة صعبة على الفريقين ولذلك نتمنى منهم ان يبتعدا عن اللعب الخشن ويقدما عرضاً يليق بهما كفريقين كبيرين لهما باع طويل في مباريات كأس العالم نريد أن نستمتع بمباراة نظيفة تخلو من البطاقات الملونة. فالحكام في هذا المونديال كانوا خارج الفورمة وأوصلوا فرقاً بقراراتهم العكسية على حساب فرق أخرى.
واشعر أن المباراة كما قلت لك صعبة ولكن اشعر أن الطليان هم الاقرب إلى الفوز
العدد 1400 - الخميس 06 يوليو 2006م الموافق 09 جمادى الآخرة 1427هـ