كانت ركلة الجزاء التي سددها نجم المنتخب الفرنسي لكرة القدم زين الدين زيدان كافية للتغلب على البرتغال صفر مساء أمس الأول (الأربعاء) في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم بألمانيا.
ولم يعد يفصل المنتخب الفرنسي «الديوك الزرقاء« عن لقب البطولة سوى خطوة واحدة وعقبة واحدة هي المنتخب الايطالي عندما يلتقي المنتخبان يوم (الأحد) المقبل في المباراة النهائية للبطولة.
ونجح زيدان في التفوق بسهولة على زميله السابق في ريال مدريد الاسباني ونجم وقائد المنتخب البرتغالي لويس فيغو إذ قاد زيدان الفرنسيين إلى المباراة النهائية على حساب فيغو ورفاقه وحطم ورفاقه من الديوك الزرقاء آمال الجيل الذهبي لكرة القدم البرتغالية في الفوز بأي لقب كبير.
وربما يكون المهاجم البرتغالي الشاب كريستيانو رونالدو خطف بعض الأضواء من زيدان (43 عاما) ولكن زيدان أنهى المواجهة لصالح فريقه وقاد المنتخب الفرنسي إلى المباراة النهائية للبطولة للمرة الثانية في تاريخ فرنسا بكأس العالم وهي الثانية خلال ثماني سنوات فقط.
وكان زيدان قاد المنتخب الفرنسي للمباراة النهائية لبطولة كأس العالم بفرنسا إذ تغلب الفريق على المنتخب البرازيلي بثلاثة أهداف سجل منها زيدان هدفين.
على رغم الإزعاج الذي سببه مهاجم مانشستر يونايتد الانجليزي رونالدو للدفاع الفرنسي المتماسك حاول اللاعب الشاب أن يحول هجوم البرتغال إلى هجوم فردي.
وعلى رغم ذلك كانت ضربة الجزاء التي سجلها زيدان في المباراة هي أهم لحظات اللقاء لأنها قادت المنتخب الفرنسي للمباراة النهائية وألحقت بالمنتخب البرتغالي الهزيمة الأولى بعد مباراة خلا فيها سجل الفريق من الهزائم.
وكانت آخر هزيمة مني بها المنتخب البرتغالي أمام المنتخب اليوناني في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية السابقة (يورو بالبرتغال والتي شهدت فشل اللاعبين البرتغاليين الكبار في التغلب على المنتخب اليوناني في إحدى المفاجآت الثقيلة في عالم الساحرة المستديرة.
وبعد ست سنوات فقط من نجاح المنتخب الفرنسي في الإطاحة بنظيره البرتغالي من الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأوروبية بالتغلب عليه التي شهدت تسجيل زيدان ضربة جزاء أيضا أطاحت بالفريق البرتغالي خارج البطولة جاء زيدان مجددا ليطيح بالفريق البرتغالي من البطولة الحالية بضربة جزاء أيضا في الدقيقة .
ويعتزم زين الدين زيدان الفائز بلقب أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات سابقة اعتزال اللعب نهائيا عقب نهاية كأس العالم الحالية ولكن من الواضح أن زيدان يريد أن يختتم حياته الكروية بإحراز اللقب الثاني «للديك الفرنسي« في كأس العالم.
وأعلن زيدان أنه الملك المتوج على عرش كرة القدم الفرنسية بعدما سدد ضربة الجزاء في شباك الحارس البرتغالي ريكاردو أحد أفضل حراس المرمى في البطولة كما برز تألق زيدان في المباراة مع كل كرة يجاهد للاستحواذ عليها ومع مشاركته في الدفاع مع لاعبي فريقه أمام أي هجمة برتغالية تبحث عن التعادل.
وعندما عرقل مدافع المنتخب البرتغالي ونجم فريق إيفرتون الانجليزي نونو فالينتي الأسطورة زيدان لم يجد سوى أن يربت على رأس زيدان بخفة واحترام شديدين لتقدير الجميع هذا اللاعب الأسطورة.
وعلى رغم الهجمات التي شهدتها الدقائق الأخيرة من المباراة ومنها الهجمة التي كاد يسجل منها لويس فيجو هدف التعادل في الدقيقة مستغلا ارتداد الكرة من حارس المرمى الفرنسي فابيان بارتيز إثر تسديدة من كريستيانو رونالدو ظل الفريق الفرنسي محتفظا بتقدمه لينتهي اللقاء بفوز الديوك صفر وتأهلهم للمباراة النهائية.
واصطف لاعبو المنتخب الفرنسي في الملعب عقب انتهاء المباراة للاحتفال بالفوز وعانق زيدان زميله السابق فيغو. إنه كان بحق يوم الفرنسيين في كأس العالم
العدد 1400 - الخميس 06 يوليو 2006م الموافق 09 جمادى الآخرة 1427هـ