طرح برنامج «الحدث» الذي يعرض على قناة «LBC» أخيراً، قضية الحجاب، وعلاقته بالمشاهير. واستضاف كلا من منى عبدالغني والكاتبة إقبال بركة من مصر، إضافة إلى الإعلامية خديجة بن قنة من قناة «الجزيرة».
لقاء ساخن أثار جدلا كبيرا، أهم ما ميزه هو مهارة المذيعة شذا عمر في إدارة حوار على الهواء مباشرة، اتسم بكم كبير من الجدل والتداخلات لضيوف عبر الأقمار الاصطناعية وليس في استوديو البث.
أما النقطة الأخرى التي طغت على البرنامج فهي ذلك «السقوط» المدوي لإقبال بركة الذي كشف لنا جوانب من فكرها لم تكن قبل هذا اللقاء بذلك الوضوح. فلقد طرحت نفسها بجرأة وقوة، كواحدة من أشد المهاجمات والرافضات لحجاب المرأة والمنكرات لكونه فرضا. واستندت في رأيها إلى أن الإسلام لا يفرق في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة، فكيف يكون الحجاب على المرأة فرضا من دون الرجل؟! (ربي شنب ولبسي حجاب وبنشوف الفرق). وخلال سير اللقاء أبرزت إقبال كتابها الذي تطرح فيه قضية الحجاب برؤية عصرية معتمدة على أن الدعوة إلى ارتداء الحجاب كانت في فترة معينة من بداية الإسلام، إذ لم تكن المرأة قادرة على حماية نفسها، ولكنها اليوم تتسلح بالعلم والثقافة اللذين يحميانها ويجعلانها لا تحتاج إلى الحجاب.
انفعلت إقبال أكثر من مرة، وهاجمت الضيوف الآخرين، إذ استكثرت دور «الدعوة» على منى عبد الغني، التي أجابت بكل هدوء بأن كلا منا يجب أن يدعو إلى المعروف. كما لم تسلم خديجة بن قنة من الاتهامات، إذ أشارت إقبال إلى أن خديجة أصبحت أشهر مذيعات «الجزيرة» من دون منافس بسبب ارتدائها الحجاب.
إقبال بركة بدت في غاية التناقض الفكري، وفي غاية الازدواجية ووصل بها الانفعال إلى شعور المشاهد بأنها كانت ترتعش من الغضب الذي يعتمل بداخلها، فقد كانت في وضع لا تحسد عليه.
يبدو أن إقبال لا تعلم من أي باب تريد الهجوم على الحجاب، من باب إنكاره الديني أو من باب الحرية الشخصية المشكوك في دوافعها
إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"العدد 1399 - الأربعاء 05 يوليو 2006م الموافق 08 جمادى الآخرة 1427هـ