الأستاذ الفاضل الشيخ سلمان بن صقر آل خليفة المحترم...

يطيب لي أن أتقدم إليكم بخالص التحية والتقدير... وبالإشارة إلى مقالكم المنشور بصحيفة «الوسط» في عددها المؤرخ في يوليو/ تموز م. في عمود «في الصميم» وبعنوان «نداء إلى صاحب السمو رئيس الوزراء من الطالب عبدالرحمن الشافعي» نود إحاطتكم بالملاحظات الآتية، وراجين التكرم بنشرها لإنارة الرأي العام:

أولاً: إن توزيع البعثات الدراسية للطلبة البحرينيين المتفوقين من خريجي المرحلة الثانوية من البنين والبنات في المدارس الحكومية أو الخاصة يخضع إلى معايير موحدة ومعلنة وتقوم أساساً على معيار الجدارة الأكاديمية... أي المعدل التراكمي للطالب...

ثانياً: إن نتائج هذه البعثات قد تم نشرها في جميع الصحف المحلية... وهي منشورة إلى تاريخه على موقع الوزارة الإلكتروني بكل تفاصيلها (الاسم والرقم السكاني والمدرسة والمعدل التراكمي والتخصص والجامعة) وعليه سيدرك كل منصف بأن هذه البعثات قد تم توزيعها بالعدل في ظل تكافؤ الفرص بين الطلبة...

ثالثاً: بالنسبة إلى البعثات الخارجية للطلبة المتفوقين من خريجي المدارس الخاصة، والحاصلين على معدل في المئة فما فوق... وعددها بعثات... فقد خضعت هي أيضاً لمبدأ التنافس على أساس نتيجة امتحان TAS (السات) وهو امتحان دولي متكامل، وقد تقدم الطلبة المرشحون بنتائجهم في هذا الامتحان، وجميعها أجريت في السنة نفسها وهي م. ويرجع اتخاذ الوزارة لهذا الإجراء الإضافي إلى أن المدارس الخاصة تختلف في طريقة احتساب المعدلات ودرجات طلابها ما يجعلها غير موحدة، ومن الصعب الاكتفاء بها بين الطلبة المتفوقين في ظل تفاوت المعايير بين المدارس، إذ إن بعض المدارس يعتمد النظام المئوي، وبعضها يعتمد نظام المعدل، وبعضها يعتمد على نظام آخر... ما يستدعي الاعتماد على معيار إضافي للتنافس بين الطلبة...

رابعاً: وبالنسبة إلى الطالب المذكور في المقال فإننا نقدر للكاتب اهتمامه الكبير به، ونؤكد له أن الطالب لم يظلم بأي شكل من الأشكال، بل خضع مثله مثل غيره من الطلبة للمعيار، وكانت النتيجة بالنسبة لبعثات الطب (وعددها ثلاث بعثات) مثل ما هو منشور في الصحف... وعلى صفحة الإنترنت، على النحو الآتي:

أ - الطالب الأول حصل على نقطة. وهي مجموع درجاته مضاف إليها نتيجة TAS.

ب - الطالب الثاني حصل على نقطة...

ج - الطالب الثالث حصل على نقطة...

أما الطالب الذي ذكره الكاتب في المقال فقد كان ترتيبه الرابع وحصل على نقطة... وعليه يتضح للكاتب المحترم وللقارئ الكريم أن الأمر لا يوجد به أي شكل من أشكال الظلم، بل هو العدل بعينه... إذ إن الوزارة اعتمدت على النتائج الواردة إليها من خلال الوثائق الرسمية المسلمة لها...

وتفضلوا بقبول فائق التحية والتقدير...

وداد رضي الموسوي

مديرة إدارة العلاقات العامة والإعلام

والله يا سيدتي الفاضلة... إذا كان رأيك، أو رأي وزارة التربية والتعليم أن الطالب المجد والذكي عبدالرحمن الشافعي لم يقع عليه أي ظلم من قبلكم، فإن الواقع والمعلومات التي بحوزتي تقول بغير ذلك... لأني أعلم أن وزارة التربية والتعليم إذا كانت لديها نية في تقييم الطلبة المتخرجين في المدارس الخاصة فإنها لابد أن تتبع إجراءات واضحة وصريحة، يعلمها جميع الطلبة، ويعلمها أولياء الأمور أيضاً... أما إذا كانت هذه الإجراءات والامتحانات تجرى للطلبة من دون أن يعلموا بمدى أهميتها، وتكون الأهمية سرية بينها وبين إدارات المدارس فقط فهذا شيء مرفوض...

هذا الطالب... وولي أمره أيضاً... لم يتم إبلاغهما لا من قبلكم ولا من قبل إدارة المدرسة عن أهمية امتحان TAS، وحسبما كان منشوراً من قبل المدرسة ومن قبلكم أيضاً فإن هذا الامتحان اختياري وليس إلزامياً، فكيف تأتون الآن وتقولون إن تقييم طالب (نابغة) يكون بواسطة امتحان «لا يودي ولا يجيب»؟... أين ذهبت علاماته الكبيرة في امتحان (التوفل) الذي هو المهم في قبوله بالجامعة، وأين ذهبت علاماته الكاملة في مدرسة البيان، وأين ذهبت علاماته الكبيرة في امتحان البكالوريا الدولية BI؟

الطالب المظلوم كان وجه نداءه إلى صاحب السمو رئيس الوزراء الموقر... وهو الذي سينصفه..