في الوقت الذي قررت فيه محطة راديو وتلفزيون العرب تشفير مباريات كأس العالم، لم يكن أحد يتوقع أن تلقى الخدمة المجانية التي قدمتها إذاعة البحرين من خلال بث مباريات كأس العالم عبر قنواتها الإذاعية هذا النجاح الكبير وهذا الصدى الجيد الذي يحسب للإذاعة فعلاً.

هذه الخدمة استفاد منها الآف من المواطنين والمقيمين داخل المملكة ذوي الدخل المحدود والذين اعتبرتهم «القناة» فقراء ولا يستحقون مشاهدة كأس العالم إلا أن إذاعة البحرين وفرت لهم بهذه الخطو ارباع المشاهدة الممتعة لمباريات كأس العالم والربع الأخير تكفلوا هم به على طريقتهم الخاصة.

وفي الحقيقة، منذ أن أعلن الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة نبأ نقل المباريات عبر الإذاعة وجدت الكثير من الناس يضحكون على هذه الخطوة التي اتخذتها الهيئة متناسين أن هناك الكثير من المحطات التجارية الكبرى قد عجزت عن الحصول على حقوق البث التلفزيوني بسبب إصرار القناة المالكة لحقوق البث على عدم بيع المباريات، وكنت أكدت لكل من تناقشت معه بهذا الشأن أن البث الإذاعي سيكون مفيدا جدا للكثير من الناس وخصوصا الذين يكونون في سياراتهم أو في أعمالهم أثناء المباريات، ومع اقتراب المونديال من نهايته أحس الناس بقيمة الخدمة التي قدمتها لهم إذاعة البحرين وتلقينا عدداً من الاتصالات التي تشيد بالخطوة التي قامت بها الإذاعة.

ومن هذا المنطلق وبعد النجاح اللافت الذي حققته الإذاعة في هذه المناسبة الكبيرة نأمل من المسئولين في هيئة الإذاعة والتلفزيون وعلى رأسهم الرئيس التنفيذي الشيخ خليفة بن عبدالله أن يقوم بنقل فعاليات أخرى عبر الإذاعة وخصوصا بطولة دوري أبطال أوروبا وبعض مباريات الدوريات المحلية الأوروبية مثل الدوري الاسباني أو الدوري الإيطالي أو الإنجليزي، وخصوصا أن هذه البطولات تحظى بشعبية واسعة في المملكة ولها الكثير من المتابعين والمحبين للأندية الأوروبية.

نجدد تهانينا مرة أخرى لإذاعة البحرين على ما قامت به مع تمنياتنا لها بالمزيد من النجاح.

- خروج البرازيل من نهائيات كأس العالم الحالية سببه من دون أدنى شك المدرب بريرا، فهذا المدرب سلخ المنتخب البرازيلي من جلدته الأصلية وأراد أن يلبسه جلدة أخرى لا تناسبه ففقد هويته فكان سقوطه مرا على محبيه وعشاقه، وسؤال واحد فقط نأمل أن يجيب عليه بريرا عبر أي من الوكالات، لماذا لعب بمهاجم واحد أمام فرنسا ودكة الاحتياط تعج بالأسماء التي ترعب المنافسين؟

- مدرب المنتخب الإيطالي مارشيلو ليبي قدم للعالم في هذا المونديال منتخبا مختلفا استحق الوصول إلى نهائي كأس العالم، فالمنتخبات السابقة كان يغلب على أدائها النزعة الدفاعية لكن المنتخب الحالي بنجومه التي تضمها خطوطه الأربعة أكد أنه ليس للدفاع فقط بل يحب النزعة الهجومية أيضا والأداء المتوازن والدليل عدد الأهداف التي سجلها المنتخب حتى الآن والتي وصلت إلى هدفاً