تجاوزت المبيعات الأوروبية على الانترنت الـ مليار يورو هذا العام. هذا ما ورد في تقرير صدر حديثاً عن مؤسسة فورستر للأبحاث. ومما جاء في التقرير أيضاً ان العام سيكون محطة فارقة بالنسبة إلى التجارة الإلكترونية الأوروبية، إذ سيبلغ عدد الأوروبيين المترددين على المتاجر الإلكترونية مئة مليون متسوق سينفق كل فرد منهم ما معدله يورو. الاهم من ذلك كله أن مبيعات التجزئة عبر الانترنت في أوروبا ستتجاوز الضعف، حسبما جاء في التقرير، خلال الخمس السنوات المقبلة لتصل قيمتها الإجمالية مليار يورو بحلول العام ، سينفقها ما يربو على مليون متبضع. ليس هذا فقط، ولكن نظراً إلى تطور الخدمات عبر الانترنت، ناهيك عن تطور قنوات المقارنة لضمان أفضل الأسعار، ازدادت ثقة المتبضعين في الشراء عبر الانترنت الأمر الذي رفع من معدلات استهلاك الفرد سنويا الفرد على الإنترنت لتصل إلى , يورو سنوياً، وهو رقم يجعل المتبضع الإلكتروني الأوروبي يتجاوز نظيره الأميركي.

ويتصدر السفر، والملابس، وما تعرضه مخازن البقالة، والأدوات الإلكترونية قائمة المبيعات. ومما قاله جاب فيفييرتففِ ئفًّىمْ() مدير إدارة أسواق المستهلك في مؤسسة فورستر حول هذه الأرقام «إن عدد المتسوقين الأوروبيين عبر الانترنت قد ارتفع بنسبة في المئة حلال العامين الماضيين. ففي نهاية ، كان في المئة من الأوروبيين يبحرون على الانترنت مرة واحدة على الأقل في الشهر الواحد، و في المئة كانوا يتبضعون، وبعد مضي سنتين، نمت النسب لتصل إلى في المئة و في المئة على التوالي وبلغ إجمالي نمو التجارة الإلكترونية الأوروبية في المئة خلال سنتين». وبخلاف مباريات كأس العالم، واصلت المملكة المتحدة ريادتها في هذا المجال، فهي تتصدر الكتلة الأوروبية عندما يتعلق الأمر بالإنفاق عبر الانترنت، فكما جاء في تقرير فورستر، أنها كانت الأولى، تليها ألمانيا. إذ سيصل معدل ما ينفقه البريطاني في مشترياته عبر الانترنت في العام إلى , يورو وسيقفز الرقم إلى , يورو بحلول العام ، الأمر الذي سيرفع فاتورة التجارة الإلكترونية البريطانية إلى مليار يورو في العام ، و مليار يورو بحلول العام . وهو ما يعادل في المئة من إجمالي المبيعات الأوروبية على الانترنت.

ويلفت فيفيير النظر إلى أنه في الوقت الحاضر أن واحدا من كل ثلاثة يوروات او جنيهات او كرونات يصرفها المستهلك على الانترنت تذهب إلى الرحلات الترفيهية. الأمر الذي سيجعل نسبة الإنفاق على السفريات تكون بنحو في المئة لتصل قيمتها بحلول العام إلى مليار يورو. يشار هنا ان الأرقام تتحدث فقط عن مبيعات التجزئة، وتلك التي يستهلكها الفرد، ولا تتناول المبيعات الأخرى لسلع استراتيجية مثل تلك المتعلقة بالطاقة وفي مقدمتها النفط والغاز الطبيعي، والتي تصل فواتيرها في الأسواق التقليدية إلى مئات المليارات من اليوروات