كان من الملفت للنظر في الملتقى الإقليمي للبرلمانيات والقياديات بدول مجلس التعاون الخليجي الذي افتتح صباح أمس غياب عضوات الجمعيات السياسية عن حضور هذه الفعالية التي تعتبر على جانب كبير من الأهمية خصوصاً للنساء المشتغلات في السياسة. وهي ليست الفعالية الأولى التي تتغيب فيها هؤلاء النسوة، فالتركيز على دعوة الجانب الرسمي وممثلاته، يغلب على جميع الفعاليات النسائية التي تستضيفها البحرين، بغض النظر عن الجهة المنظمة.
ندرك أن من الصعوبة بمكان دعوة جميع الفعاليات النسائية، وخصوصاً مع قصر المدة ومحدودية الموقع، وندرك أهمية تمثيل الجانب الرسمي من العمل النسائي البحريني، ولكن أيضاً يجب أن ندرك عواقب «إهمال» الجانب الأهلي (غير الرسمي) عن حضور مثل هذه الفعاليات. وعلى رغم أن «لو» تفتح عمل الشيطان، إلا أننا لابد من قول إنه «لو» كان لدينا اتحاد نسائي مشهر ومعترف به، وذو كيان متين، فربما كان سيشكل قوة ضاغطة حقيقية تفرض تمثيلاً عادلاً وحقيقياً للمرأة من مختلف التيارات والاتجاهات، لنضمن وصول التجربة إلى أكبر عدد من الخلفيات «النسائية»، أما والحال هكذا، فليس لدينا إلا أن نعول على عضوات الجمعيات السياسية، لنؤكد حضورهن ليمثلن الجانب النسائي السياسي «غير الرسمي» في البحرين. فتمثيل الجانب النسائي الرسمي على أهميته في أي مؤتمر سيبقى «منقوصاً» إن لم يصحبه تمثيل «أهلي»
إقرأ أيضا لـ "ندى الوادي"العدد 1398 - الثلثاء 04 يوليو 2006م الموافق 07 جمادى الآخرة 1427هـ