اعتاد شباب مملكتنا على قضاء إجازة الصيف في أجواء دراسية صيفية ساخنة، سواء من خلال البرنامج الصيفي السنوي لجامعة البحرين أو كما يفعل بعض من طلبة المدارس في حضور دورات تعليمية لبعض المواد الدراسية، وذلك لتقوية مستواهم وطبعاً، فإن ما يفعلونه نابع من إصرارهم على التقدم والنجاح، ولكنهم بالطبع يبحثون عن ما يرفه عن أنفسهم ويخلق لهم أجواء الراحة.
كما أن الجمعيات الشبابية تحرص دائماً على تقديم باقة منوعة من البرامج الشبابية الصيفية والتي تحتوي على فعاليات ثقافية واجتماعية مستهدفة بذلك كل شرائح الشباب، ومع ذلك فهي تعاني من صعوبة كبيرة في الوصول لتلك الجماهير الشبابية فهي جامدة في برامجها غير قادرة على التعاطي مع الشباب بأسلوب متجدد وتبقى جماهيرها نخبوية، وهذا هو حال المؤسسة العامة للشباب والرياضة فعدد الشباب المشارك في أنشطتها لا يمثل نسبة ترضي الطموح.
ومن جانب آخر، فإننا لا نرى أي تحرك من الجهات المعنية بتنشيط السياحة في البلاد سواء الداخلية أو الخارجية، وما يعنينا هنا هو تنشيط السياحة الداخلية لخلق أجواء ترفيهية مرضية للمواطنين فلا توجد مشروعات وطنية سواء كانت مهرجانات أو مشروعات ترفيهية وطنية، فعلى سبيل المثال على رغم إحاطة البحر بمملكتنا من كل جانب فإننا لم نر حتى الآن ساحلاً مهيئاً لاستقبال المواطنين يمتلك التجهيزات الأساسية، بل نرى الردم والدفن.
ومع الغاء البرنامج الصيفي لجامعة البحرين في هذا العام فإنه تنتاب الكثير من الشباب البحريني حيرة كبيرة بشأن كيفية قضاء عطلة الصيف، فالمقاهي والمجمعات هي الملفى الوحيد للترفيه أو السفر للخارج، وتبقى حيرة الشباب بهذا الصيف وكل صيف
العدد 1396 - الأحد 02 يوليو 2006م الموافق 05 جمادى الآخرة 1427هـ