العدد 1395 - السبت 01 يوليو 2006م الموافق 04 جمادى الآخرة 1427هـ

مجالس نسائية... محاضرات ونشاط ملحوظ للمترشحات

شهد الشهر الماضي عدة تطورات قامت بها النساء البحرينيات اللاتي قررن الترشح في الانتخابات المقبلة، واللاتي بدأن العمل بجدية لتنظيم الصفوف، وتوحيد الجهود، لظهور إعلامي أكثر فاعلية لهن. «جهينة» كانت حاضرة في جميع هذه الفعاليات ورصدت عن قرب حوادثها، والمناقشات التي دارت فيها.

مجلس السيدة ضوية

بدأت أولى الفعاليات عندما افتتحت إحدى المترشحات، وهي ضوية العلوي مجلسها الذي أطلقت عليه اسم «مجلس السيدة ضوية» والواقع في منزلها في منطقة الماحوز. دعت العلوي - التي أسست بافتتاح مجلسها باكورة أعمال المجالس النسائية الانتخابية - مجموعة كبيرة من النساء إلى الحضور والتعرف عليها شخصياً، وتبادل الآراء والنقاشات بشأن الموضوع الأكثر حدة هذه الأيام في الأوساط النسائية وهو موضوع ترشيح المرأة للبرلمان.

«جهينة» كانت حاضرة عند افتتاح هذا المجلس، الذي شهد حضور الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي، ورئيسة برنامج التمكين السياسي للمرأة في المجلس مريم جناحي، وعدد كبير من النساء المنضويات في البرنامج. وكان من الواضح حماس الحاضرات لترشح المرأة للانتخابات المقبلة، وإصرارهن على إعطائها الفرصة التي لم تنلها من قبل، بعد أن خيب أداء الرجل في البرلمان الآمال «على حد تعبير إحدى الحاضرات».

الحاضرات، اللاتي مثلت معظمهن صديقات العلوي وجاراتها اللاتي يقدمن لها المؤازرة، أجمعن على نقص وجود المرأة «النموذج/ المثال» في المجتمع البحريني، وهو العائق الذي اعتبرنه الأول في سبيل تغيير الصورة النمطية في أذهان أفراد المجتمع عن المرأة، وعلى رغم وجود نماذج نسائية مبدعة، فلم تعط هذه النماذج الفرصة للظهور، ولذلك صار من واجبنا كمجتمع وكنساء - على حد تعبير إحداهن - خلق هذه الصورة المفقودة.

نقاشات عن المترشحات والإعلام

بعد مجلس السيدة ضوية بأسبوع، استأنف «صالون مي الثقافي» أنشطته ليجتمع مع المترشحات مرة أخرى طارحاً محور «العلاقة بين المترشحات ووسائل الإعلام». وبحضور عدد من الإعلاميات وممثلات الصحافة المحلية، تم تبادل الآراء بشأن ما اسمته المترشحات «التجاهل والتهميش» الذي يتعمده الإعلام أحياناً في تعاطيه مع المرأة كمصدر للمعلومات أو التصريحات. فيما تم التشديد من قبل ممثلات وسائل الإعلام على ضرورة سعي المترشحات إلى بناء علاقة وثيقة وقوية مع جميع الوسائل الإعلامية وهن مقبلات على الحملة الانتخابية. فقد تم التشديد على بناء علاقة وطيدة مع وسائل الإعلام وفرض الظهور الإعلامي وخلق الحدث الذي يجبر الوسائل الإعلامية على البحث عن مصدره وإبرازه سواء كان رجلاً أو امرأة.

الصالح في مجلس سبت: لم نتعود على ثقافة القانون

وكان آخر الفعاليات النسائية مساء الثلثاء الماضي، بافتتاح المترشحة موزة سبت مجلسها الذي يقع في منزلها الكائن في منطقة عراد، وفضلت سبت أن تخلق برنامجاً خاصاً وثرياً للمجلس فقررت دعوة عدد من الفعاليات النسائية والسياسية إليه في كل مرة تقيمه، وبدأتها باستضافة كل من عضوتي مجلس الشورى وداد الفاضل وفوزية الصالح، لتتحدثا عن الدور التشريعي لمجلس الشورى مقابل مجلس النواب، وتجربتهن «كنساء» في هذا المجلس «الذكوري».

وفي تقييمها لأداء مجلس الشورى التشريعي قالت الصالح: «إن المشكلة في البحرين هي أننا لم نتعود على تطبيق القانون، ولذلك فإن هذا التعود سيحتاج إلى وقت طويل حتى يترسخ في عقول المواطنين»، مشيرة إلى أن بعض القوانين التي مررت عبر مجلس النواب لم تحظ بوقت كاف من الدراسة لتأخذ دورها التشريعي، وذلك بسبب الانشغال بقضايا الناس والمجتمع، فيما أتيحت الفرصة برأيها لمجلس الشورى لدراسة المشروعات المقدمة بتأن مثل قانوني الصحة والتعليم العالي اللذين أضاف إليهما مجلس الشورى الكثير من التفاصيل التي فاتت مجلس النواب.

وأكدت الصالح أن عضوات الشورى كن فاعلات في المجلس، إلا أنه بسبب أن الجلسة لا تنقل عبر وسائل الإعلام كاملة، فلا يظهر منها الجزء الذي تتحدث فيه العضوات النساء، وعزت ذلك أيضاً إلى أن العضوات النساء لم يكن من أولوياتهن الظهور الإعلامي، بقدر ما يهمهن إنجاز العمل بإتقان. وأكدت أيضاً أنهن كن يتساوين مع النواب الرجال المنتخبين في المؤتمرات الخارجية، إذ يشاركون معاً بورقة عمل واحدة ولم تشعر العضوات لمرة واحدة برأيها بأنهن أقل من الرجال أو همشهن الرجال، مشيرة إلى أن الطريق لتحقيق ذلك كان العمل بروح الفريق الواحد.

الفاضل: أقلية النساء في الشورى لها سلبيات وإيجابيات

من جانبها، تنبأت الفاضل بوفرة حظ المترشحات في الانتخابات المقبلة ممن حظين بدعم برنامج التمكين السياسي للمرأة التابع للمجلس الأعلى للمرأة، مؤكدة الحاجة الماسة للمترشحات إلى تعلم القانون والتشريع وهي من أوائل الأمور التي طالبت عضوات مجلس الشورى بتعلمها بعد تعيينهن، مؤكدة ضرورة تعلم الآليات التي على أساسها يمكن أن يتم التشريع، والصوغ القانوني. وذكرت الفاضل مجموعة من السلبيات والإيجابيات لكون المرأة تمثل أقلية في الجانب التشريعي، فهي من جانب تصنع صورة نمطية سلبية عن المرأة بأنها غير قادرة على التشريع، وهي الصورة التي أكدت ضرورة تغييرها، ومن جانب آخر تحصل المرأة العضوة الدوام على دعم الرجال لأنهم يعتبرونها أقلية داخل المجلس.

في النهاية أكدت الفاضل أنه لم يكن هناك أي تنافس بين العضوات النساء في مجلس الشورى، وأن ما كان يجمعهن هو التعاون، منوهة إلى أمور تساعد العضوة على أداء مهماتها بجودة وهي: المهنية والحرفية، إلى جانب الإتقان والجودة في العمل

العدد 1395 - السبت 01 يوليو 2006م الموافق 04 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً