كشفت مصادر مطلعة لـ «الوسط» أن الناشط السياسي السيد هادي الموسوي أعلن لمقربين منه نيته الترشح للانتخابات النيابية المقبلة في الدائرة الثالثة من محافظة العاصمة التي تضم منطقة النعيم وجزءا من المنامة ومحيط وزارة الداخلية (القلعة)، وهي الدائرة التي يمثلها حاليا النائب إبراهيم يوسف العبدالله.

وسيواجه الموسوي كلاً من أمين سر جمعية العمل الإسلامي رضوان الموسوي والمرشح الذي قد تدفعه «الوفاق» إلى الانتخابات وهو عضو شورى الجمعية الشيخ جاسم المؤمن في مقابل مساعد مدير عام المشروع الوطني للتوظيف محمد الأنصاري والمحامي محمد المرخي وعدداً من المرشحين الآخرين.

يذكر أن السيدهادي كان من الذين هجّروا إلى الخارج إثر الحوادث السياسية التي شهدتها البحرين، واستقر لمدة عام في بريطانيا، ورجع بعد فترة الإصلاح السياسي، ويشكل الموسوي أحد عناصر مجموعة «التكنوقراط الشيعة» التي تضم أيضاً النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين نزار البحارنة ورجل الأعمال جلال الحاج حسن العالي ورئيس جمعية الأكاديميين عبدالجليل خليل.

وكانت أوساط شعبية تناقلت الشهر الماضي خبراً عن صفقة مرتقبة بين مرشح جمعية العمل الإسلامي في الدائرة الثالثة من محافظة العاصمة (النعيم) رضوان الموسوي والمرشح المرتقب لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ جاسم المؤمن.

وفي تعليقه على هذا النبأ قال أمين سر جمعية العمل الإسلامي رضوان الموسوي إن جمعية العمل لم تشهر رسميا بعد، ولم يصوت المؤتمر العام للجمعية على الموقف من المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، لكنه أقر بأنه من المرجح أن ينزل مدعوماً من التحالف الرباعي والمؤسسات الأهلية في المنطقة.

إلى ذلك، قال المرشح الوفاقي المنتظر الشيخ جاسم المؤمن «إنني تفاجأت بهذه الرسالة، وقضية ترشحي خاضعة لاختيارات واعتبارات الجمعية، ولا يوجد أي تنسيق شخصي مع مرشح العمل الإسلامي باعتبار أن مسألة التنسيق بين الجمعيتين هي مسألة بيد الأمانة العامة ورؤيتها لمسألة التحالف مع الجمعيات الأخرى».

وعلى صعيد متصل، قال المرشح المستقل محمد الأنصاري تعليقاً على الصفقة: «سواء تمت صفقة من هذا النوع أو لم تتم فمن المهم بالنسبة إلي أن يكون المرشح بحرينياً ذا سمعة وسيرة حسنة وأن يكون قادرا على خدمة البلد، واعتقد أن جمعيتي «الوفاق» والعمل الإسلامي حريصتان على تحقيق هذا المطلب»