طمأن الوكيل المساعد للخدمات التربوية والتعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم خالد العلوي، أولياء الأمور إلى أن ما نشر أمس السبت في عدد من الصحف المحلية بعنوان ازدياد الإصابة «بالسيلان» بين طلاب الإعدادية المنسوب إلى طبيبة عامة بمركز مدينة عيسى الصحي في إطار اللقاء الإعلامي السنوي لجمعية تنظيم ورعاية الأسرة، «غير صحيح تماماً، وانه مجانب للواقع، ولا يقوم على أي أساس علمي، بل يقوم على أساس من التعميم الذي لا يستند إلى أية دراسة علمية».
وبيّن العلوي أن «الحديث عن وجود مثل هذا المرض بين طلبة المرحلة الإعدادية بهذه الطريقة التعميمية والجازمة يشكل خطورة كبيرة لأنه يسبب مخاوف وهمية، ما يجعل مسئولية نشر مثل هذا الكلام غير العلمي كبيرة، إذ يفترض أن يكون الكلام عن انتشار مرض محكوماً بأقصى درجات التمحيص لا قائماً على مجرد انطباعات شخصية».
وقال العلوي «إن بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة لجنة تنسيقية مشتركة مهمتها الرئيسية متابعة الصحة المدرسية بكل جوانبها بما في ذلك اقتراح إجراء الدراسات المسحية الخاصة بصحة الطلبة، وهي المعنية وحدها والمختصة وحدها بأي تصريح رسمي وذي صدقية يتعلق بالصحة المدرسية بكل جوانبها». مضيفاً «أنه لم تُجْرَ من خلال وزارة التربية أو وزارة الصحة او اللجنة المشتركة أية دراسة بأي شكل من الأشكال بشأن هذا الموضوع في أية مرحلة عمرية بالنسبة الى الطلبة، ولا توجد أية إحصاءات بهذا الشأن وذلك لأن الموضوع أصلاً لا يشكل أية ظاهرة فعلية تستحق أن تدرس، وإذا كانت هناك حالات فردية يتم رصدها من خلال المراكز الصحية فإنه يجب أن ينظر إليها في هذا السياق الفردي وبعيداً عن أية تعميمات غير علمية، وخصوصاً أن التعميم قد يتحول إلى عنوان مخيف يصبح مثيراً للمسئولية العلمية تجاه ما ينشر بهذا الشكل غير المقبول».
وختم العلوي تصريحه مؤكداً أن الوزارة «من خلال أجهزتها المختصة بالصحة المدرسية وممرضات المدارس واللجنة التنسيقية مع وزارة الصحة تتابع وبشكل مستمر صحة الطلبة بمختلف جوانبها الجسمية والغذائية والنفسية وترصد الظواهر وتشخصها كما تقوم بالمسوحات والدراسات في إطارها النظامي الواضح والعلمي بعيداً عن الإثارة الإعلامية»
العدد 1395 - السبت 01 يوليو 2006م الموافق 04 جمادى الآخرة 1427هـ