يعتبر نجاح أي بطولة ينظمها هذا الاتحاد أو ذاك على الصعيد الإقليمي أو القاري مرتبطاً بالتزام اللجنة المنظمة لها أو المشاركين فيها بتطبيق القوانين حتى تصبح الحظوظ والمعاملة واحدة ومتساوية ولا يوجد فيها أي تفريق بين هذا أو ذاك.
الآن نحن في أجواء بطولة الأندية العربية الثلاثين للكرة الطائرة والمقامة في بيروت اللبنانية، وبعد مرور يوم واحد فقط على البطولة رأينا بعض الإشكالات التي تم إنجازها من البعض بهدف تدعيم قوة الفريق حتى يتمكن من المنافسة على تحقيق اللقب، فالسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا لا نرى لائحة واضحة للقوانين حتى لا تحصل أمامنا حالات هدفها «التحايل» على القوانين ليس أكثر.
قبل عامين عندما احتضنت مصر البطولة العربية تعرض نادي السموحه المصري لعقوبة قاسية بعد التأكد من إشراكه (3) لاعبين محترفين (أي لاعبين محترفين + وآخر مسجل في كشوفات نادٍ مصري قبل خوض البطولة اذ تمت استعارته فقط لخوض البطولة معه)، إذ تم إلغاء نتائجه في البطولة وهذا الأمر تسبب في انسحابه، وفي ذلك العام خرج مسئولو الاتحاد العربي للكرة الطائرة بتأكيدات توضح أنهم سيحاربون مثل هذا النوع من الحالات التي تسيء للبطولة العربية بحق.
نعم، من حق الأندية أن تعزز قوتها لتحقيق أهدافها التي وضعتها، ولكن وفق القانون لا أن نجلب فريقاً يشكل المنتخب الوطني لبلدٍ ما ومعه لاعبان محترفان، فقط لأني أريد الانجاز ولأني أملك المال.
والآن هناك أسئلة عدة تطرح نفسها، ومنها: هل سنرى تحركاً من الاتحاد العربية للكرة الطائرة لإيقاف مثل هذه الحالات؟... أم أننا سنرى مثل هذه «الحِيل» حاضرة بقوة من قبل بعض الأندية في هذا الاستحقاق والمناسبات القادمة من دون وجود رادع لإيجاد حل جذري لها؟.
ولكن في نهاية حديثي أتوجه باقتراح للاتحاد العربي الذي يرأسه الشيخ علي بن محمد وأقول فيه: على الاتحاد العربي أن يطلب من كل اتحاد ينضوي تحت مظلته أن يزوده قبل كل موسم رياضي بفترتي التسجيل الخاصة به، حتى تتم معرفة أن هذا الانتقال إن حصل حتى نهاية الموسم كما يقال قانوني أم لا، ويتم إنشاء مادة جديدة بشأن رفض مشاركة أي لاعب سبق له أن مثل ناديا آخر في المشاركات المحلية بذات الموسم... وأن يعتبر تسجيله إن حدث في القائمة النهائية للفريق المشارك وكأنه لاعب محترف ما يعني أنه لن يستطيع أن يتحايل كما يريد لأنه يريد جلب لاعبين محترفين أجنبيين أيضاً، وهذا الاقتراح بالإمكان مناقشته وتلقيحه من الأخطاء حتى يصير صالحاً للتطبيق قبل النسخة المقبلة مثلاً
إقرأ أيضا لـ "محمد عون"العدد 3451 - الجمعة 17 فبراير 2012م الموافق 25 ربيع الاول 1433هـ