أعلنت صحيفة «نيويورك تايمز» أن مراسلها للشرق الأوسط انتوني شديد، حائز جائزة بوليتزر الصحافية، توفي في سورية يوم الخميس (16 فبراير 2012) إثر إصابته بأزمة ربو.
وقالت الصحيفة إن شديد (43 عاماً) تسلل إلى سورية لتغطية الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية وأصيب بأزمة ربو سببها الخيول التي يستخدمها المرشدون على ما يبدو.
وقالت مديرة التحرير جيل ابرامسون في رسالة إلكترونية لموظفي الصحيفة: «إن انتوني مات كما عاش مصمماً على أن يكون شاهداً على التغييرات في الشرق الأوسط وعلى معاناة الشعب العالق بين قمع الحكومة وقوى المعارضة».
وقالت «تايمز» إنها رشحته للجائزة عن تغطيته للربيع العربي في الشرق الأوسط العام الماضي.
- ولد في 26 سبتمبر 1968.
- خريج جامعة ويسكونسن ماديسون العام 1990.
- بدأ شديد مهنته كمراسل بالعمل لصالح «اسوشيتد برس» ما بين 1995 و1999 في القاهرة. بعدئذ عمل لصالح بـ «وسطن غلوب» و«واشنطن بوست».
- كان مراسلاً أجنبياً لصحيفة «نيويورك تايمز» ومقرها في بغداد وبيروت.
- تم إطلاق النار عليه في كتفه في رام الله في الضفة الغربية في العام 2002. ولم يتضح من الذي أطلق النار عليه، ولكن يعتقد شديد وزملاؤه أن إطلاق النار عليه من قبل جندي إسرائيلي.
- كاتباً في صحيفة «واشنطن بوست» حيث كان مراسل الشئون الإسلامية ومقرها في منطقة الشرق الأوسط من العام 2003 إلى العام 2009.
- فاز بجائزة مايكل كيلي في العام 2004.
- حصل على بوليتزر ارفع جائزة صحافية في الولايات المتحدة، مرتين في 2004 و2010 لتغطيته غزو العراق والحرب والفوضى التي تلت ذلك لصالح «واشنطن بوست».
- وثق حرب العراق من خلال قصص مؤلمة لعراقيين عاديين في كتاب «حلول الظلام: شعب العراق في ظل حرب أميركا» الذي نشر العام 2005.
- عمل كمراسل الشرق الأوسط لوكالة أنباء «اسوشيتد برس» ومقرها في القاهرة وكمحرر صحافي للمكتب AP في لوس أنجليس.
- أمضى عامين في صحيفة «بوسطن غلوب» قبل أن ينضم إلى مكتب «واشنطن بوست» الخارجية.
- حائز الدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية من الجامعة الأميركية في بيروت في العام 2011.
- شارك أيضاً في تغطية الانتفاضة المصرية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك العام 2011.
- تم الإبلاغ عن شديد وثلاثة من زملائه في عداد المفقودين في شرق ليبيا في 16 مارس 2011، بعد أن ذهب إلى هناك ليقدم تقريراً عن الانتفاضة ضد دكتاتورية العقيد معمر القذافى.
- ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن ليبيا وافقت على الإفراج عنه وثلاثة من زملائه في 18 مارس 2011.
- حصل على جوائز من نادي الصحافة في الخارج، والجمعية الأميركية لمحرري الصحف.
- في مقالته الأخيرة لـ «نيويورك تايمز» كتب شديد عن الفوضى في ليبيا حيث استبدلت ميليشيات متنازعة القذافي بعد أن أطاح الثوار بحكمه وقتلوه في العام الماضي.
ونشرت الصحيفة في نعي شديد مقتطفات من كتابه الجديد «منزل من حجر» الذي ينشر في الشهر المقبل ويصف فيه نتائج غارات إسرائيل على جنوب لبنان في حرب 2006.
وكتب «بعض العذاب يتعذر تغطيته بالكلام». وتابع «هذا أصبح قوتي اليومي كمراسل في الشرق الأوسط يغطي الحرب والناجين منها وضحاياها، والكثيرين الذين يعتبرون من الفئتين في آن».
وأضاف «في قرية قانا اللبنانية حيث فاجأت الصواريخ الإسرائيلية ضحايا في منتصف عملهم الصباحي، رأينا الأموات يقفون، يجلسون، وينظرون حولهم».
وأضاف أن «القرية بأصواتها وقصصها، بصحونها وأوانيها، بأحرفها وكلماتها، بتاريخها كله، طمستها لحظات متمددة قليلة أحدثت شرخاً في الصباح الهادئ».
- يذكر أن شديد أميركي من أصل لبناني ويتحدث اللغة العربية بطلاقة.
- متزوج من ندى بكري وله طفلان
العدد 3451 - الجمعة 17 فبراير 2012م الموافق 25 ربيع الاول 1433هـ