أفادت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي في ردها على سؤال للنائب سلمان الشيخ بشأن معايير قياس الفقر في البحرين وخطط مكافحته بأن «الوزارة عملت مع البنك الدولي على إعداد دراسة متكاملة لمكافحة الفقر من خلال تنفيذ خطة حديثة مستفيدة من التجارب الدولي وسيتم تطبيق هذه الخطة والأخذ بالمعايير الجديدة اعتباراً من فبراير/ شباط 2012».

وأشارت البلوشي بشأن المعايير إلى أن توجد لدى الوزارة معايير لتحديد الأسر الفقيرة ومحدودة الدخل لصرف الضمان الاجتماعي وفقاً للقانون رقم (18) لسنة 2006 بشأن الضمان الاجتماعي حيث ينص في المادة الأولى رقم (3) من القانون على تعريف الضمان الاجتماعي بأنه «هو المساعدة الاجتماعية التي تقدمها الدولة للمواطنين من أفراد وأسر من الفئات المنصوص عليها في هذا القانون بهدف مساعدتهم على تأمين الحد الأدنى من متطلبات الحياة الأساسية»، لافتة إلى أن المادة السادسة تنص على شروط الاستحقاق للمساعدة الاجتماعية طبقاً لأحكام هذا القانون وهي: ألا يكون لطالب المساعدة الاجتماعية قريب مقتدر ملزم بالإنفاق عليه شرعاً، وأن يثبت بالبحث الاجتماعي أن مجموع الدخل الشهري لطالب المساعدة الاجتماعية يقل عن الحد الأدنى اللازم لتوفير متطلبات الحياة الأساسية، وفي هذه الحالة تكون قيمة المساعدة الاجتماعية مكملة للدخل حتى يصبح كافياً لتوفير هذه المتطلبات، وتستند لجنة البت في طلبات استحقاق المساعدات الاجتماعية إلى معيار خط الفقر النسبي المحدد في دراسة الحد الأدنى للأجور في مملكة البحرين.

وأضافت البلوشي «وتم تحديد معايير لصرف علاوة الدعم المالي على أن يكون إجمالي دخل الأسرة الشهري مع العلاوات وأي مدخول آخر لا يزيد على 700 دينار، وألا يمتلك أكثر من عقارين، وألا يمتلك سجلاً تجارياً».

وعن الخطط الاستراتيجية القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى التي أعدتها وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية لمكافحة الفقر في مملكة البحرين من الجانبين التنموي والاجتماعي، بينت الوزيرة أن مبادرة إنماء تعتبر أحد برامج الوزارة المهمة والهادفة إلى مساندة الأسر المحتاجة من خلال تنفيذ برامج وأنشطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة لتعزيز القدرات وتوفير الفرص والبدائل المناسبة لتنمية المجتمع والبيئة وتمكين ذوي المهارات المتواضعة والعاطلين عن العمل على المدى البعيد من تحمل المسئولية والاعتماد على المبادرات الذاتية في تلبية متطلباتهم واحتياجاتهم نحو العيش الكريم، وبذلك يتم إخراجهم من دائرة المساعدات الاجتماعية إلى الاعتماد على الذات، موضحة أن «مبادرة إنماء تعتمد على بناء المستقبل لأفراد الأسر المحتاجة، وتعزيز القدرات لأفراد الأسر المحتاجة. وتوفير الفرص والبدائل المناسبة لتمكين ذوي المهارات المتواضعة والعاطلين عن العمل. واستغلال الفرص لخلق الوظائف وتحسين الخدمات الاجتماعية والاقتصادية لتوفير المهن المستدامة». وقالت: «إن ذلك يتم بالعمل على تدريب الأفراد والمجموعات على المهارات اللازمة لتحقيق نتائج التنمية الاجتماعية، ويعمل على ربط القطاع الخاص والعام والمنظمات الأهلية والتطوعية وأفراد المجتمع المحلي، وتمكين الفرد والمجتمع من تحمل المسئولية والاعتماد على المبادرات الذاتية لخلق واستغلال الفرص المتاحة، ومساعدة أفراد المجتمع لتلبية متطلباتهم واحتياجاتهم نحو تحسين العيش الكريم»