اعترف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في مقابلة صحفية نشرت اليوم الخميس أن حكومته تجري مباحثات مع كل من حركة طالبان والولايات المتحدة.
وقال كرزاي في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" إن هناك "اتصالات بين الحكومة الأمريكية وطالبان، وبين الحكومة الأفغانية وطالبان، وهناك اتصالات جرت بين جميع الأطراف معا، بما في ذلك طالبان، في مكان ثالث".
كانت طالبان أعلنت الشهر الماضي أنها ستفتح مكتبا لها في دولة قطر للاتصال من خلاله بالمجتمع الدولي في إطار مساع تقودها الولايات المتحدة.
وفور الإعلان ، استدعى كرزاي سفير بلاده من قطر خشية أن يتم تهميش الأفغان في المحادثات.
واعلن لاحقا موافقته على فتح مكتب لطالبان في قطر ، إلا أنه فضل أن يكون في السعودية أو تركيا.
وقال كرزاي للصحيفة :"على مدار عام كانت هناك أشكال من الاتصال بين طالبان ومسؤولي الحكومة الأمريكية، ونحن على علم بها، لقد تم إخطارنا بها، وسمحنا بإجرائها ، حيث توقعنا أنه في لحظة ما يمكن أن تتحدث طالبان مع الحكومة الأفغانية".
وأضاف: "ولكن بعدما تم الاعلان عن المكتب (الخاص بطالبان) والأسلوب الذي تم به التعامل مع الأمر، شعرنا بأن لدينا وجهة نظر مختلفة، وقد أوصلناها بوضوح للحكومة الأمريكية عندما كنا في بون للمشاركة في مؤتمر بون".
وأوضح :"وفي وقت لاحق، بدأت الحكومة الأمريكية، التي تفهمت وجهة نظرنا ، في التفاوض معنا.. ولقد توصلنا إلى اتفاق".
ونفى كرزاي ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن نفي مسؤولي طالبان القاطع الدخول في محادثات مع إدارة كرزاي ، وقال إن بلاده تجري محادثات مع طالبان على كافة المستويات "وحتى مع أعلى مستوى بينهم".
