ربما يكون هذا الموسم من أصعب المواسم التي مرت على الفريق الأول لكرة القدم بنادي المحرق، فمنذ سنوات طويلة لم نشاهده بهذه الوضعية الصعبة، ليس فقط بفارق النقاط عن متصدر الدوري الرفاع، إنما المستوى المهزوز الذي ظهر عليه في الموسم الجاري.

من يرى النجوم الذي يمتلكه الفريق يقول بأنه سيكون القوة الضاربة في الدوري، فغالبية لاعبيه هم نجوم اما مروا على المنتخب وحفروا أسماءهم من ذهب أو سجلوا انجازات حالية مع الأحمر وهم صغار السن، لكن الغريب أن مستواهم كان ومازال بعيدا عن الحقيقة.

النتائج التي حققها المحرق الموسم الجاري لا ترضي جماهيره ولا محبيه، فكنا نعتاد أن يحقق نتيجة ومستوى، لكن الآن فهو يفوز بشق الأنفس على رغم القوة الضاربة في الفريق ومستواه متراجع للغاية وكأن لاعبيه يمارسون الكرة للمرة الأولى في حياتهم!

أعتقد أن المشكلة ليست في المدرب الحالي أو السابق، فاللاعبون يتحملون الجزء الأكبر من التراجع، فهناك أمور غابت عن الفريق أبرزها الروح القتالية فهي سبب رئيسي (من وجهة نظري) بالتراجع، فالذئاب عرف عنهم لا يدعون الوليمة تبقى بل يفترسونها بأكملها، وما زاد الأوجاع أن الفريسة يصطادها الذئاب وهو قاب قوسين أو أدنى من الانهيار.

الإدارة الحمراء طعمت الفريق بأفضل الأسماء سواء من المحليين أو المحترفين، لكنها لم تبق على مدرب يسير الفريق حتى النهاية، فهذه مشكلة قد تؤثر على اللاعبين أيضا، فالبداية كانت مع التونسي لطفي رحيم وبعده الوطني عيسى السعدون والبحث الآن عن مدرب ثالث يقود الفريق في غضون 4 أشهر فقط وهي فترة قصيرة لاسيما أن المدرب يحتاج لفترة طويلة حتى يتأقلم مع الفريق، وأحياناً يكون الفريق لا يحتاج لمدرب كبير ليقوده عندما تكون هناك أسماء كبيرة في الفريق وهو الأمر الذي ينطبق تماماً على المحرق الذي يحتاج لوقفة عاجلة من الإدارة لبحث هذا التراجع المخيف وخصوصاً أنه مقبل على مشاركة خليجية يبحث فيها عن لقبها الناقص من خزائنه.

نقطة أود إيصالها للاعبي المحرق وأتمنى أن تصل لهم وخصوصاً اللاعبين الكبار، وأقول لهم بأن يراجعوا مستواهم قليلاً الذي لا يرضي الصغير قبل الكبير، فكان الجميع يستمتع عندما يشاهد الفريق على عكس الفترة الحالية التي يمرون فيها بأسوأ حالاتكم ولابد أن يراجعوا أنفسهم حتى لا يتردى المستوى إلى الهاوية!

أخيراً... على إدارة المحرق النظر بجدية بمستوى الفريق قبل الدخول في معركة البطولة الخليجية، فمستواه الحالي لن يؤهله لتحقيق النتائج المطلوبة ولابد أن تسارع بإيجاد الحلول المناسبة لعودة الفريق لمستواه المعهود