نفى مسؤول في حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء ما تردد عن زيارة سيقوم بها الأخير إلى قطاع غزة قريبا ، مؤكداً في الوقت ذاته أن تشكيل حكومة التوافق الجديدة بات "قوسين أو أدنى".
وقال صبري صيدم النائب الأول لأمين سر المجلس الثوري للحركة للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن أمر زيارة عباس إلى غزة لم يتم نقاشه على الإطلاق في أوساط الحركة خاصة خلال اجتماعات المجلس الثوري التي بدأت مساء أمس في رام الله.
وأضاف صيدم أن الأجواء العامة التي جري الإجماع حولها خلال اجتماعات المجلس الثوري هي غير مسبوقة فيما يتعلق بإيجابية تحقيق المصالحة، مشيرا إلى أن عباس تحدث عن تشكيل حكومة التوافق.وبشأن الإعلان عن الحكومة الجديدة، قال صيدم :"أعتقد أن هذا الموضوع بات قاب قوسين أو أدني ونحن نسير باتجاهات إيجابية واعتقد أن الأمور ستتوج بنتائجها الطيبة خلال الفترة القليلة القادمة".
وكانت صحيفة "الحياة" قد نقلت في عددها اليوم عن مصادر فلسطينية، لم تسمها، أن عباس سيزور قطاع غزة آخر الشهر الجاري بصحبة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
ونقلت الصحيفة أن عباس ينوي القدوم إلى القطاع في "إطار اتفاق أكبر من إعلان الدوحة قد يمهد الطريق إلى استئناف المفاوضات مع إسرائيل".
وكشفت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين "نتنياهو وافق على إطلاق سراح 40 أسيراً فلسطينياً من أصل 123 ما زالوا قيد الأسر منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 93 ".
وأشارت إلى أن "نتنياهو وافق على إطلاق سراح ألف أسير فلسطيني ، بينهم الأربعون ، كجزء من رزمة تسهيلات ، تمهيداً لاستئناف المفاوضات".
ولفتت إلى أن "هناك اتصالات أجريت وتجرى حالياً (تشارك فيها دول أوروبية) للحصول على موافقة نتنياهو لإطلاق بقية الأسرى الـ 63 ".وأوضحت أنه "في حال وافق نتنياهو على إطلاق الأسرى وقدم تسهيلات فإن من المؤكد أن يعود الرئيس عباس إلى المفاوضات".