دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم عزيزة على نفوسنا كخليجيين ولها سلبياتها وايجابياتها، الحديث عن البطولات له شجون وشئون، فقد كانت مفتوحة للإعلاميين الذين كانوا خلال دورات سابقة يجدون صيدهم وضالتهم من تصريحات وحوارات مع اللاعبين والإداريين والمدربين ورؤساء الوفود في بهو الفندق وملاعب التدريب، ولكن خلال السنوات الأخيرة اختلف كل شيء، وتم التضييق على الإعلاميين، حتى وصلت الأمور أن يتم تحديد وقت معين لدخولهم ولخروجهم، بل ان إدارات المنتخبات الخليجية منعت لاعبيها من التصريح أساسا، وأقولها بأمانة أن أفضل من يتعامل مع الإعلام هو الوفد العماني في كل البطولات التي تواجدت شخصيا فيها وخصوصا في خليجي (17) بدولة قطر عندما كنت رئيسا للوفد الإعلامي الكويتي آنذاك، إذ كان الوفد العماني متعاونا مع الإعلام الخليجي بطريقة راقية ومرنة وكان اللاعبون والإداريون كتابا مفتوحا في الغالب، في حين تعاملت الوفود الخليجية الأخرى مع الاعلام بطريقة عسكرية (ضبط وإحضار) وخطوط حمراء، فيها الكثير من الفوقية حتى ان بعض الإداريين كانوا يرفضون التحدث لقنوات فضائية معينة أو يتعاملون مع بعض الصحف بطريقة مزاجية تفقد الدورات الخليجية ثوابت روحها الجميلة التي كانت سائدة خلال فترة السبعينات والثمانينات وبداية التسعينات.
تلك التجمعات الأخوية الرائعة خلال دورات كأس الخليج العربي، افتقدنا جلسات لوبي الفندق عندما كنا نجتمع في ما مضى بالشهيد فهد الأحمد والشيخ عيسى بن راشد والسويدي والشيخ سعود الرواحي ونتناقش في الأمور الفنية ومستويات الفرق ونطرح وجهات نظرنا بصراحة في حوارات ساخنة، ثم جاء بعدهم زمن الشيخ أحمد الفهد والشيخ عبدالله بن زايد وكان الإعلاميون يحيطون بهذه المجالس ويخرجون بمادة إعلامية دسمة وتصريحات نارية، كل هذه التجمعات أصبحت الآن في خبر كان، وما أتمناه أن تعود النفوس الطيبة لتجتمع من جديد في هذه البطولات بلا حواجز ولا خطوط حمراء ولا فوقية كما كانت عليه في ذلك الزمن الجميل وما أجمله من زمان.
رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم كفاءة خليجية تستحق الإشادة، خلق وتواضع وفكر رياضي نير يملك طموحا مشروعا للوصول لرئاسة الاتحاد الآسيوي، وهو مكان ان وصل إليه يستحقه، وسيكون الرئيس المناسب في المكان المناسب في الانتخابات المقبلة، فهو خير من يمثلنا وعلينا كخليجيين أن نقف في صفه.
- القادسية الكويتي لا يزال في قمة الدوري بلا خسارة، وهو الفريق الوحيد الذي يملك 20 لاعبا بمستوى متقارب ويضم أفضل ثلاثي محترف كيتا والخطيب وعيسى، الفارق الفني بين القادسية وفرق أخرى مثل بعد المسافة بين مسقط الجميلة وصلالة الخلابة.
- التوهج للعين الإماراتي أعاد للدوري قوته، كونه يملك أكبر قاعدة جماهيرية، الفرق الكبيرة وبعيدا عن التعصب بقاؤها بمستواها من صالح أي دوري كان، ومع توهج العين انطفأ كثيرا بريق فريق كبير مثل الوحدة.
- هناك قفزة واضحة وسريعة للقناة الرياضية البحرينية بعد أن كانت في ما مضى طي النسيان للبحرينيين ولنا كخليجيين، ولكن نجاح عبدالعزيز الأشراف في إدارتها بحرفية قفز بها على رغم قلة الامكانات المادية ومنذ أن تسلم الشيخ فواز بن محمد مهمة إدارة الإعلام البحريني نجح بوضع خبرته وبصماته نحو اعلام مشاهد
إقرأ أيضا لـ "جابر نصار "العدد 3448 - الثلثاء 14 فبراير 2012م الموافق 22 ربيع الاول 1433هـ