ذكر الرئيس السابق لشرطة ميامي في الولايات المتحدة الأميركية جون تيموني، أنه وفي إطار مهمته لإصلاح جهاز الأمن في البحرين، فإنه يتم العمل حالياً على إعادة تنظيم لعملية التحقيقات الداخلية بالكامل، وإنه إذا حدثت وفاة في مكان الاعتقال أو إصابة خطيرة يتم التحقيق فيها بجدية. وفي مقابلة أجرتها «رويترز» مع تيموني، أكد أن الحكومة البحرينية جادة بشأن الإصلاحات، لكن أعمال العنف التي يقوم بها الشباب تمثل عقبة، مشيراً إلى ما وصفه بتزايد في استخدام القنابل الحارقة، مشيراً إلى أنه تم إلقاء ما بين خمسين وستين قنبلة حارقة في سترة خلال الأسبوع الماضي، وأن الشرطة ترد على الهجمات التي يتعرضون لها، على حدِّ تعبيره.

وقال: «وجدت صعوبة في فهم الدافع السياسي لمراهقين يشتبكون مع الشرطة في حوادث يومية تقول الحكومة إن أحزاب المعارضة لا تفعل ما يكفي لوقفها. والأطفال يظهرون في مكان ويتهكمون على ضباط الشرطة ويقذفون قنابل حارقة وقضباناً حديدية عادة في الأزقة الخلفية، ومن الصعب فهم رسالة سياسية من ذلك. إنه غضب أكثر منه أي شيء آخر».

وأشاد تيموني بقائد الأمن العام الذي عُيِّن في الآونة الأخيرة طارق الحسن، وقال: «إنه يفهم أن الإصلاح ضروري، وأن الناس يقاومون التغيير في أي مؤسسة». وأكد تيموني أنه سيتم تركيب كاميرات في غرف الاستجواب في إطار مدونة جديدة لقواعد السلوك.

وقال: «توجد قضيتان سيتم تنفيذهما على المدى الطويل، وهما دمج بعض الفئات في الشرطة، ومن ثم التدريب بهدف التغيير الفعلي لثقافة المؤسسة الأمنية. وهذا الأمر يستغرق وقتاً لكن وزارة الداخلية ملتزمة وبصدد توظيف 500 ضابط شرطة جديد». وأبدى تيموني عدم علمه بما يردده ناشطون بحرينيون بتعرض شباب للضرب في أماكن خارج مراكز الشرطة.

وقال تيموني: «كنت مرافقاً لوزير الداخلية وأعلم أنه قلق بشأن الاستخدام المفرط للغاز المسيل للدموع. ولكني أعتقد أن استخدام الغاز المسيل للدموع انخفض. ودخول (الغاز) إلى المنزل أمر كريه. لكني لم أطلع على ما يفيد أن شخصاً ما توفي نتيجة لذلك».

وختم حديثه بالقول: «إن الشرطة البحرينية تكافح لتحديد كيفية التعامل مع المحتجين. وحتى بالنسبة إلى الاحتجاجات السلمية غير المصرح بها نحاول إعداد بروتوكولات للتعامل معها. وإذا أمكن الحفاظ عليها في إطار معايير محددة، فيمكننا على الأرجح أن نتعايش معها ما دامت لا تسبب فوضى ولا تؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية»