فرّقت قوّات الأمن أمس الثلثاء (14 فبراير/ شباط 2012) عدداً من المسيرات حاولت التوجُّه نحو المنطقة التي احتضنت الاحتجاجات العام الماضي، حيث كان يقع «دوار اللؤلؤة» قبل إزالته.

واستخدمت قوات التواجد المكثف والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المحتجين، وأوقفت عدداً منهم.

وأغلقت قوات الأمن عدداً من الطرق والمفترقات، كما شوهدت يوم أمس أنواع جديدة من المدرعات بأحجام مختلفة، وتسببت الحالة الأمنية وإغلاق الطرقات إلى ازدحامات مرورية في عدد من المناطق، إذ أغلق شارع الشيخ خليفة بن سلمان، وعدة أجزاء من شارع البديع، بالإضافة إلى عدد من الطرقات المؤدية إلى الشارعين.

وأوقفت قوات الأمن مساء أمس رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب، وافرج عنه لاحقاً.

ومن جانب آخر، قالت وزارة الداخلية إنه تم ترحيل ستة ناشطين بسبب تأشيراتهم غير القانونية ومشاركتهم باعتصامات غير مرخصة.

الأمن يفرّق مسيرات حاولت الوصول للعاصمة... وتوقيف محتجين

المنامة - مالك عبدالله

فرّقت قوّات الأمن أمس الثلثاء (14 فبراير/ شباط 2012) عدداً من المسيرات حاولت التوجُّه نحو المنطقة التي احتضنت الإحتجاجات العام الماضي، حيث كان يقع «دوار اللؤلؤة» قبل إزالته. واستخدمت قوات التواجد المكثف والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المحتجين، وأوقفت عدداً منهم.

وأغلقت قوات الأمن عدداً من الطرق والمفترقات، كما شوهدت يوم أمس أنواع جديدة من المدرعات بأحجام مختلفة، وتسببت الحالة الأمنية وإغلاق الطرقات إلى ازدحامات مرورية في عدد من المناطق، إذ أغلق شارع الشيخ خليفة بن سلمان، وعدة أجزاء من شارع البديع، بالإضافة إلى عدد من الطرقات المؤدية إلى الطريقين.

وشهدت المنطقة منذ أيام تواجداً أمنيّاً مكثّفاً استعداداً لأيّة مسيرات تتجه نحوه، إذ كثفت قوات الأمن تواجدها في المناطق المحيطة به فضلاً عن تواجد قوات الحرس الوطني بكثافة حول المنطقة، ووضعت الجهات الأمنية الأسلاك الشائكة واتخذت عدداً من الاحترازات الأمنية.

وبدأت حركة الاحتجاجات منذ صباح أمس، إذ فرّقت قوّات الأمن عدداً من الاحتجاجات في عدد من المناطق والقرى بالإضافة إلى مسيرات حاولت الوصول إلى العاصمة، وأوقفت عدداً من المشاركين في تلك الاحتجاجات بينهم نساء أفرج عنهن لاحقاً.

وأغلقت قوات الأمن عدداً من الطرق والمفترقات المؤدية إلى قلب العاصمة (المنامة)، وتسببت الحالة الأمنية وإغلاق الطرقات إلى ازدحامات مرورية في عدد من المناطق، إذ أغلق شارع الشيخ خليفة بن سلمان، وعدة أجزاء من شارع البديع، بالإضافة إلى عدد من الطرقات المؤدية إلى الشارعين.

إلى ذلك، تغيَّب عدد كبير من العمال الآسيويين والأجانب عن أعمالهم في عدد من المناطق، بالإضافة إلى تغيُّب عدد من الطلاب والطالبات عن المدارس للأمر ذاته، فيما فضل الكثير من أولياء الأمور بقاء أطفالهم في المنازل وعدم ذهابهم للحضانات والروضات تحسباً لأيّة أحداث قد تشهدها المناطق.

من جهة أخرى، علق القيادي في «الوفاق» النائب السابق عبدالجليل خليل أن «الحل الأمني لن ينجح؛ فالشعب البحريني يريد ديمقراطية حقيقية، الحل السياسي هو المفتاح والشعب لن يتنازل». من جانب آخر، قالت جمعية الوفاق إن «قوّات الأمن قامت بحملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين في منازلهم وفي الطرقات بمختلف المناطق التي تشهد توترات وتواجداً أمنيّاً مكثّفاً لقوّات الأمن»، مؤكدة «تعرض عدد من المواطنين لسوء المعاملة والإهانات أثناء الاعتقال(...)»، وبيّنت أن «العديد من المنازل تضررت نتيجة استخدام الغاز المسيل للدموع بكثافة(...)»، ولفتت إلى «وجود حالات اختناق كثيرة وخصوصاً بين الأطفال وكبار السن».

ومن جانبها، قالت المحامية ريم خلف إن عدد المعتقلين الذين تم رصد أسمائهم خلال أحداث يوم أمس بلغ 45 معتقلاً.

«الداخلية»: ترحيل ستة نشطاء لتزويرهم مطالب الحصول على تأشيرات

المنامة - بنا

قالت الإدارة العامة للهجرة في بيان لها أمس الثلثاء (14 فبراير/ شباط 2012) إنها قامت «بترحيل ستة نشطاء آخرين من ذوي الجنسية الأميركية من البلاد بعد تقدموا بمطالب للحصول على تأشيرات سياحية بناء على معلومات كاذبة».

وأضاف البيان «إن كيت رفائيل بيندر وكريستين رازوويسكي وبتريسيا ويلاند ومايكل انثوني لوبيرسيو وبراين ديفيد تريل وليندا سارتور وصلوا البلاد خلال الأسبوع الماضي وحصلوا على تأشيرات سياحية لدى وصولهم إلى مطار البحرين الدولي غير أنهم انتهكوا الأسباب التي حصلوا من أجلها على التأشيرات وشاركوا في مظاهرات غير قانونية».

وأشار البيان إلى أنه تم أخذ إفادتهم في مركز شرطة الحورة حيث وافقوا على مغادرة البلاد دون اتخاذ أي إجراءات قانونية أخرى ضدهم.

وذكر أن سلطات الهجرة في مملكة البحرين رحلت بتاريخ 11 فبراير كل من هويدا عراف ورذيكا سيناث من منظمي الرحلة التي قامت بها هذه المجموعة إلى البحرين.

وصرح مسئول من إدارة الهجرة انه يتعين على زوار مملكة البحرين أن يدركوا جيداً أن الإدلاء بمعلومات كاذبة في الوثائق المتعلقة بسلطات الهجرة يمثل انتهاكاً للقوانين المعمول بها الأمر الذي سيعرضهم للمساءلة القانونية.

رئيس الأمن العام: مجموعات تقوم بأعمال فوضى وتخريب في عدد من القرى

المنامة - وزارة الداخلية

قال رئيس الأمن العام اللواء طارق حسن الحسن: «إن مجموعات من مثيري الشغب قامت بأعمال فوضى وتخريب في عدد من قرى البحرين؛ ما أدى إلى إغلاق عدد من الشوارع بهدف تعطيل الحركة المرورية ومنع المواطنين من مزاولة أنشطتهم اليومية».

وأضاف في بيان صحافي مساء أمس الثلثاء (14 فبراير/ شباط 2012) أنه «عندما أنذرتهم قوات حفظ النظام إلى أن ما يقومون به من أعمال مخالف للقانون قاموا بمهاجمتها بالزجاجات الحارقة (المولوتوف) والأسياخ الحديدية والحجارة ما استوجب تعامل قوات حفظ النظام معهم وفق الضوابط القانونية المتعارف عليها في مثل هذه الحالات من أجل إعادة الوضع إلي طبيعته».

وذكر أنه تم القبض على مجموعة من المخربين عملت على تعطيل الحركة المرورية على شارع خليفة بن سلمان ما أدى إلى ترويع مستخدمي الشارع وتعطيل مصالحهم، منوهاً إلى أن قوات حفظ النظام أنذرتهم بالتفرق إلا أنهم لم يستجيبوا واستمروا في تجاوز القانون وقذف قوات حفظ النظام بالحجارة وعليه تم التعامل معهم وإعادة فتح الشارع أمام مرتاديه، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإحالة المقبوض عليهم إلى النيابة العامة.

وأكد رئيس الأمن العام أنه لا تهاون مع المخربين وتطبيق القانون هو الفيصل، كما أوضح أن مجموعة تخريبية أخرى قامت بإحراق محول كهربائي في منطقة المقشع وعمد أفرادها إلى تعطيل سيارات الدفاع المدني من خلال قذفها بالزجاجات الحارقة بهدف منعها من إطفاء الحريق.

وأضاف في ختام تصريحه: «إن قوات حفظ النظام تمكنت من فتح جميع الشوارع وإعادة الوضع إلى طبيعته». مشدداً على أن هذه الممارسات التخريبية لا تندرج أبداً تحت راية التعبير المكفولة قانوناً وإنما تشكل أعمال فوضى تتنافى مع السلوكيات الحضارية التي يجب أن يلتزم بها الجميع فضلاً عن أنها تمثل تهديداً للسلم الأهلي ونهج التسامح الذي عرف به شعب البحرين على الدوام