أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور اليوم الثلثاء أن قرارات الجامعة العربية الأخيرة بشأن سورية تحمل بنودا خطيرة ولا تتناسب مع الموقف اللبناني الرسمي لذلك تحفظ لبنان عليها.وقال منصور بعد زيارته رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون إن" أحد البنود على سبيل المثال ينص على وقف العلاقات الدبلوماسية حتى في المحافل الدولية والمؤتمرات"، معتبرا أن هذا الموضوع "لا يتناسب مع لبنان خاصة وأنه طالب لسنوات بقيام علاقات دبلوماسية مع سورية".

ولفت منصور إلى أن هناك أيضا بندا يخص العلاقات التجارية مع سورية لاسيما فرض عقوبات اقتصادية إضافية عليها، مشيرا إلى أن هذا الأمر" يضر بلبنان أكثر من سورية".وردا على سؤال عما إذا كان الوزراء العرب يريدون إصلاحات في سورية أم إسقاط النظام، أوضح أنه طرح هذا السؤال على الوزراء العرب في الاجتماع الأخير ولم يلق أي جواب، لافتا إلى أنه "منذ مدة تحدثنا عن أننا نشتم رائحة التدويل".وأشار منصور إلى أن" بيانا وزع خلال الاجتماع الأخير على مجلس وزراء الخارجية العرب يتضمن الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل للشعب السوري سيعلن في تونس في 24 من الشهر الجاري"، معتبرا أن "هذا الأمر خطير جدا وهكذا نخرج عن الحل السياسي، ولكن نحن لا نستطيع السير بهذه البنود".وأضاف إن :"هناك بندا هو الأخطر، يقول أنه يجب توفير كافة أشكال الدعم المالي والمعنوي للمعارضة السورية" ، متسائلا :"هل إذا كان هناك معارضون على الأراضي اللبنانية، علينا أن نقدم لهم دعما ماليا وعسكريا؟ هل هذا يحصن لبنان وأمن لبنان واستقرار لبنان؟ " ،مضيفا "لا أتصور ذلك".وقال :"علينا أن نتطلع إلى مصلحة لبنان في الدرجة الأولى وأن نبتعد عن الحساسيات والكيدية ، علينا ألا نأخذ الأمور بعيدا"، معلنا أن "الأخوة العرب يتفهمون جيدا موقف لبنان من تحفظه" متسائلا "كيف يتفهم العرب موقف لبنان ولا نتفهم نحن موقفنا في الداخل" .وردا على سؤال عن الانتقادات التي توجه له أشار منصور إلى أنه لا يتوقف عندها ، "وما ننظر له هو المصلحة العليا للبنان وهناك اتفاقات تخص الأمن وعندما نأينا بنفسنا عن القرارات السابقة أردنا ألا نتدخل بالشأن السوري أو بشأن أي بلد عربي".