أطلعت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي، لدى لقائها أمس الأحد (12 فبراير/ شباط 2012)، بمجلس الوزارة في مرفأ البحرين المالي، بيل أونيل من مجلس بحوث العلوم الاجتماعية في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، أونيل على مجموعة المبادرات والمشاريع الحقوقية والاجتماعية التي تنفذها الوزارة خلال المرحلة الماضية، وما شرعت الوزارة في إطلاقه مؤخراً من حملة وطنية شاملة لتحقيق المصالحة الوطنية بعنوان «وِحدة وَحده»، مؤكدة أن هذه الحملة هي نتاجات ما أسفر عنه تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق حول ما جرى من أحداث في شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضيين، وتهدف هذه الحملة الوطنية التي ستستمر لعام لمعالجة الفجوة الاجتماعية عبر الأطفال من خلال مختلف الفنون والمواهب والإبداعات.

وتحدثت الوزيرة عن الصندوق الوطني لتعويض المتضررين، الذي يعتبر مبادرة ملكية لتعويض الضحايا والمتضررين من جراء الأحداث المؤسفة الماضية، لافتة إلى أن مملكة البحرين في اطلاع مستمر على تجارب الدول الشقيقة والصديقة عن طرق تسوية التعويضات وتحقيق المصالحة، وخاصة التجربة الجنوب إفريقية، وبما يتواءم مع خصوصية مملكة البحرين ويساهم في تجذير المواطنة الصالحة.

وقالت إن الدولة أطلقت مبادرات مستقلة لتحقيق لمواصلة مسيرة التنمية والإصلاح، ومن بين ذلك حوار التوافق الوطني الذي شاركت فيه أطياف من مختلف مكونات المجتمع البحريني وأسفر عن مجموعة كبيرة من التوصيات وأغلبها في طور التنفيذ والبقية في طور التنفيذ في ضوء توجيهات القيادة لدعم مخرجات هذا الحوار الوطني.

من جهته، أطلع أونيل الوزيرة على أبرز أهداف ومشاريع واختصاصات مجلس البحوث الاجتماعية، ومن بينها ما يقدمه المجلس من نصائح ومشورة لمنظمة الأمم المتحدة.

وعبّر أونيل عن سروره للمبادرات التي أقدمت عليها الدولة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وجهود لم الشمل الاجتماعي وبما يساهم في استكمال مسيرة التنمية والإصلاح