فرقت قوات الأمن عصر أمس الأحد (12 فبراير/ شباط 2012) العديد من المسيرات التي شهدها عدد كبير من المناطق في البحرين مستخدمة الغاز المسيل للدموع.

وأغلقت قوات الأمن العديد من التقاطعات والطرق، كما شهد شارع الملك فيصل ازدحاماً مرورياً، وشددت قوات الأمن من إجراءاتها في العاصمة (المنامة) وضواحيها تحسباً لأي اعتصامات أو مسيرات قد تشهدها العاصمة.

وقالت جمعية الوفاق إن عدداً من سيارات المواطنين تضررت نتيجة لإطلاق الغازات المسيلة للدموع عليها، فضلاً عن إصابة أهالي عدد من المناطق بالاختناق

وأضافت «الوفاق» في بيان لها أمس (الأحد) «إن الجهات الأمنية في البحرين قامت أمس بإغلاق مداخل عدد من المناطق، ونصب نقاط تفتيش مكثفة، ومنع الناس من استخدام شوارع رئيسية وفرعية في الشوارع المؤدية إلى العاصمة (المنامة) والمناطق الرئيسية».

وأشارت إلى أن الإجراءات الأمنية تسببت في اختناقات مرورية لاسيما في فترة الذروة لما بعد الظهر، حيث يعود المواطنون والمقيمون من أعمالهم، ما أدى إلى تعطيل مصالحهم وشلّ وإعاقة الحركة في شبكة الطرق المرتبطة ببعضها البعض، في شوارع تشهد في المعتاد وبدون نقاط التفتيش والإغلاق ازدحاماً مرورياً يومياً.

وقالت: «إن الاستنفار الأمني بدا واضحاً في مختلف مناطق وشوارع البحرين، لاسيما في محيط العاصمة والمناطق القريبة من دوار اللؤلؤة (سابقاً) المغلق منذ 16 مارس/ آذار الماضي، والذي تزايد التواجد الأمني فيه، كما أغلقت بعض الشوارع المناطق المتاخمة له». وذكرت أن قوات الأمن قامت بمحاصرة منطقة البرهامة وأغلقت هذه المنطقة القريبة من العاصمة وبجوار دوار اللؤلؤة (سابقاً).

وأضافت: «إن الحصار الأمني الذي فرضته السلطات شمل منطقة البرهامة، التي اشتكى أهاليها من صعوبة الوصول إليها والخروج منها. إذ أحاطت قوات الأمن بكامل المنطقة وعملت على تفتيش وسؤال كل المارة بالقرب من المنطقة».

وقالت: «إن عدداً من الأهالي اشتكوا من إغلاق كل المنافذ تقريباً ما أدى إلى وقوع ازدحامات مرورية كبيرة وتعطل مصالح المواطنين».

وقالت: «إن عدداً من المواطنين اشتكوا من مداهمات قوات الأمن لمنازلهم، إذ يعم على غالبية الحالات عدم إبراز قوات الأمن لأي إذن قضائي أو إداري بالقبض بل يتم بشكل خارج عن القانون».

وذكرت أن قوات أمن مدنية وأفراد تابعين للسلطات الأمنية تقوم باعتقالات في الشوارع لمتظاهرين وفي بعض الأحيان للمارة من الشباب