قال استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة ورئيس دائرة الأنف والأذن والحنجرة بمجمع السلمانية الطبي محمود محمد السندي: إن برنامج الفحص المبكر للإعاقة السمعية لدى المواليد الجدد بوحدة السمعيات يهدف للكشف المبكر عن ضعف السمع لدى الأطفال حديثي الولادة باستخدام تقنيات حديثة، ومن ثم وضع الخطط العلاجية والتأهيل اللازم للمحافظة على حاسة السمع لديهم. وأشار السندي إلى أهمية نشر الوعي في المجتمع بشأن أهمية فحص سمع الأطفال باختلاف أعمارهم عند وجود شك في ضعف حاسة السمع أو تأخر في اكتساب مهارات الكلام والتحدث لدى الأطفال، مبيناً أن وزارة الصحة عندما وضعت هذا البرنامج ركزت بشكل رئيسي على فحص جميع الأطفال حديثي الولادة، وخصوصاً الذين لديهم إمكانية الإصابة بالصمم، كالأطفال الخدج أو الذين لديهم عيوب خلقية في الرأس والوجه، وكذلك المواليد الذين تعرضوا لمشكلات أثناء الولادة أو بعدها وأثناء حمل الأم مثل الالتهابات الفيروسية وتعسر الولادة.

يذكر أن العيادة تعمل طوال أيام الأسبوع، ويتم فحص جميع المواليد حديثي الولادة بالإضافة إلى الحالات المحولة من مختلف المستشفيات بعد خضوعهم لفحص السمع المبكر. ويتراوح عدد الأطفال الذين تتم معاينتهم في هذا البرنامج ما بين 20 إلى 25 طفلاً يومياً، وتم تفريغ ممرضة مختصة ومؤهلة لهذا البرنامج للكشف على سمع الأطفال بواسطة جهاز إلكتروني دقيق يطلق عليه «فحص الذبذبات الصوتية للقوقعة السمعية (Otoacoustic Emissions)»، إذ يتم تحويل الطفل بعد هذا الفحص إذا كانت النتيجة سلبية إلى عيادة السمعيات التي بدورها تفحص الطفل بواسطة التخطيط السمعي لجذع الدماغ،(BERA) لتحديد نسبة الصم لتبدأ رحلة العلاج والتأهيل بناءً على تقييم سمع هؤلاء الأطفال. وأتاح الفحص المبكر عن الصمم، إمكانية العلاج المبكر والتأهيل