العدد 3443 - الخميس 09 فبراير 2012م الموافق 17 ربيع الاول 1433هـ

منتخب اليد والإخفاق في جدة

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

كما أن للنجاح أسباب، للإخفاق أسباب كذلك، وما بين النجاح والفشل عامل واحد يقلب الموازين، ودائما ما يخطف النجاح الأنظار عن الحيثيات والجزئيات أو التفاصيل الدقيقة، فقد يكون النجاح قادما على أساس سلبيات عدة، وبمجرد النجاح تنسى السلبيات، وأحيانا يكون الفشل أو الإخفاق مبني على إيجابيات كثيرة لم تكتمل، فتنسف من جديد بناء على قرار، والعامل الذي يقلب الموازين بين النجاح والفشل توفيق الله أو ما يسمى بـ (الحظ).

لا يوجد إخفاق من دون مقدمات ومعطيات، كما لا يوجد نجاح من دون أسباب، (التوفيق أو الحظ) إما أن (يزيد الطين بلة) ويعظم معطيات الإخفاق أو يزيد النجاح نجاحا، والأسوأ في الرياضة أن تتوافر أسباب النجاح ويغيب، وهذه وضعية حقيقية قد تحدث والأمثلة في ذلك كثيرة، على سبيل المثال لا الحصر ما حدث للبرتغال في نهائي بطولة أوروبا على أرضها ووسط جماهيرها حين خسرت اللقب في لمحة بصر.

ما حدث لمنتخبنا الوطني الأول لكرة اليد في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي أقيمت بجدة، أشبه ما يكون ذلك الإخفاق الذي بانت ملامحه ومعطياته قبل التصفيات ووقف التوفيق أو الحظ حجرة عثرة أخرى في طريقه، فجاءت النتيجة المركز السادس لا المركز الثاني الذي حققه في تصفيات بيروت ولا المركز الثالث الذي يؤهله للمشاركة في كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه والثانية على التوالي، أو المركز الرابع على أقل تقدير بالوصول للمربع الذهبي.

لا يمكن أن تصل لأفضل المستويات الفنية على المستوى الفردي للاعبين أو الجماعي كفريق وسط غياب الاستقرار الفني، وأعني بذلك الحالة التي يتحدث عنها مجتمع كرة اليد في البحرين وهي تعاقب المدربين على المنتخب خلال الفترة الماضية، البداية مع الألماني وولف كنغ ثم الوطني عادل السباع بعد ذلك الجزائري إبراهيم بودرالي ومن ثم الوطني عادل السباع، كل ذلك خلال 6 أو 7 أشهر، وهذه السلبية يتحملها بلا أدنى شك إدارة المنتخبات ومجلس الإدارة.

هناك 3 مسئوليات رئيسية يتحملها مجلس إدارة أي اتحاد للإعداد للاستحقاقات الخارجية، أولا توفير المدرب الذي يتناسب مع القدرات المتوافرة، ثانيا تأمين سبل التدريب والإعداد محليا وخارجيا (المعسكرات الخارجية)، ثالثا تقديم كافة التسهيلات للاعبين على الصعيد الشخصي والنفسي، وباعتقادي أن اتحاد اليد أمن (ثانيا) و(ثالثا) ولم يحرز (أولا) وأثبت ذلك بسياسية تغيير المدربين في هذه الفترة القصيرة، وبالتأكيد لا يوجد اتحاد يريد أن يفشل ويبني قناعاته على أساس اجتهادات قد تصيب وتخطئ.

وبعيدا عن الاتحاد ومسئوليته في الإخفاق، فإن هناك أسبابا أخرى لابد من الإشارة لها وإعطائها نسبة في درجة الإخفاق، إذ لا يمكن إغفال تأثير غياب الأخوين محمد وعلي ميرزا، وغض الطرف عن الإصابة التي تعرض لها مهدي مدن، واستثناء التصرف الذي قام به حسن شهاب قبل أيام من المغادرة لجدة، متأكد من أن وجود هذه الأسماء يصنع فارقا ليس بالبسيط، وغيابها يؤثر، ولكن، هل كان بالإمكان أفضل مما كان من دونهم، باعتقادي ممكن.

لا يمكن أن يختزل العمل الذي قام به الاتحاد في الفترة الماضية فيما يخص المنتخبات الوطنية على وجه الخصوص في نتيجة سلبية حدثت في التصفيات الماضية، هناك عمل وجهد بذل من أجل المنتخبات الوطنية وهناك دور فعل للمدربين الوطنيين في الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، ما حدث من أخطاء على مستوى المنتخب الأول في الفترة الماضية يفترض أن يراجع وتدرس الأسباب التي أدت لهذه النتيجة حتى لا تتكرر مستقبلا.

الجيل المتوافر في الوقت الحالي على مستوى المنتخب الوطني الأول يمتلك إمكانات ومهارات عالية، وهو بحاجة إلى مدرب بمواصفات عالية حتى يطوره إلى الأفضل بالأخص في الجانب الجماعي والتكتيكي، واللجنة الأولمبية بكل أمانة دعمت المنتخب ماديا ومعنويا بما يستحقه ويكفيه، وأدعوها لفتح موازنة مدرب المنتخب الأول المقبل وتوجيه الاتحاد سواء الحالي أو المقبل لذلك.


آخر السطور

في الوقت الذي أرى من حق موظفي الاتحادات الموقوفين العودة لوظائفهم من جديد، أؤكد بأنه ليس من حق الحكام (وأعني حكام كرة اليد) وضع شروط للعودة أو ربط عودتهم بأمور أخرى

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3443 - الخميس 09 فبراير 2012م الموافق 17 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:06 م

      يتبع

      اما بخصوص موضوع الحظ كل هذا الكلام معروف ما المقصد منه فمن تأهل لكأس العالم تأهل بجدارة واستحقاق ومن خرج من الدور الأول فيستحق ذلك.
      والغريب ان المستشاريين الي طالبوا برأس ماجيك واورليك وهم من عملوا على عدم استمرارهم تلقوا صفعه قوية بتأهل المدربان مع منتخباتهم فلا نعلم من من الخلل خل في الاتحاد الي عين مستشارين عمرهم مالعبوا كرة يد والله في المدربين المحترفين

    • زائر 1 | 1:59 م

      الأسباب واضحة

      الأسباب واضحة ياأخي يعني لما يعين الإتحاد صحفيين كمستشاريين يقيمون المدربين ويختارون من هو الأنسب اما بخصوص موضوع الحظ والنقص في المنتخب فنا اعتقد منتخب البحرين يعتمد على اسم او اسمين نعم اللاعبين مؤثرين لكن الخلل فني وبدني والدليل اصابة

اقرأ ايضاً