العدد 3443 - الخميس 09 فبراير 2012م الموافق 17 ربيع الاول 1433هـ

جناحي: الشعب هو مصدر السلطات ويجب إعطاؤه فرصة للوقوف على حقوقه

أكد أن البلاد تشهد تجذر المحسوبية في المناصب العليا...

قال رجل الأعمال خالد جناحي إن الشعب هو مصدر السلطات، ولابد من إعطائهم فرصة ليقفوا من خلالها على حقوقهم في ظل ما تشهده البلاد من تجذر المحسوبية في غالبلية المناصب العليا وتيسير مجريات الأمور على حسب الأهواء وبناء علاقات مبنية على المصلحة بين بعض الأطراف.

وأكد جناحي أن 80 في المئة من الشعب البحريني متفقون على أحقيتهم على المطالب ذاتها وهي المعيشية والإسكانية كمطلب أساسي وخصوصاً بعد الأحداث التي عصفت بالبحرين مطلع العام الماضي.

وأشار، خلال برنامج الحديث السياسي الذي تناول الاقتصاد البحريني خلال الوقت الراهن بمقر تجمّع الوحدة الوطنية بالبسيتين أمس الأول الأربعاء (8 فبراير/ شباط 2012) إلى أن الشعب هو مصدر السلطات فلابد من إعطائهم فرصة يقفون من خلالها على حقوقهم في ظل ما تشهده البلاد من تجذر المحسوبية في غالبية المناصب العليا وتيسير مجريات الأمور على حسب الأهواء وبناء علاقات مبنية على المصلحة بين بعض الأطراف، لافتاً إلى أن هذه المسببات أرجعت عجلة التنمية خطوات متأخرة مقارنة مع ما تشهده دول الخليج الأخرى من تطور ونماء على الأصعدة كافة.

وأضاف أن خلق وظائف جديدة للشباب وتوليتهم مناصب قيادية وإعطاءهم الأولوية القصوى في إطار التنمية المستدامة إلى جانب الاستماع إليهم وتبادل وجهات النظر معهم وتوليتهم مشاريع صغيرة من دون معوقات والحاجة إلى تنوع مجالات العمل والإبداع في تقديم الاطروحات العملية؛ هي حلول طرحها تجّمع الوحدة الوطنية خلال أول لقاء جمعه مع المواطنين في جامع الفاتح، لكن الحكومة لم تعرها اهتماماً، ضاربة بهموم الشعب البحريني عرض الحائط.

وذكر أن مركز البحرين المالي ومنذ 10 سنوات تلت يشهد هبوطاً، كون البنوك البحرينية وخلال الأزمة المالية العالمية وقفت على تبعات الأزمة من دون مساعدة تذكر من الحكومة في حين شهدت البنوك السعودية والقطرية قيام الحكومات بشراء الأرصدة التابعة لها بهدف تعويض الخسائر وكبح جماح الإفلاس.

وزاد أن الأحداث الأخيرة زادت من وتيرة هذه الخسائر إلى حد كبير قامت خلالها الحكومة بحلول ترقيعية لم يشهد معها الاقتصاد أي تقدم يذكر، وبحسب جناحي؛ فإن الحل الوحيد لإعادة حال الاقتصاد إلى ما كان عليه هو ضخ مبلغ 5 مليارات دولار لإعادة توظيف رؤوس الأموال والنهوض بالاقتصاد حسب المأمول.

من جانب آخر؛ أكد أن رؤية البحرين الاقتصادية 2030 بحاجة قبل كل شيء إلى بداية صحيحة تستنهض معها الحلول الحثيثة لوضعها على سلم متدرج يقوم على عدة أمور هي ضمان تكافؤ الفرص والتنافس الشريف وإعطاء الشعب أولوية العمل في صنع القرار ووضع الأشخاص المناسبين في مراكز عليا وفق شيئين مهمين؛ هما: الكفاءة والإخلاص، مشيرا إلى أن من دون هذه الأولويات لا يمكن أن تسير الرؤية بحسب الخطة التي رسم لها مسبقاً.

واستشهد بتجربة سنغافورة التي تعد اليوم من أعلى المداخيل في العالم في ظل غياب الثروات الأساسية لكن مع إعطاء القيمة المضافة الى أصحاب الكفاءة كضرورة قصوى للنهوض بالاقتصاد الحر هي مسألة غاية في الأهمية اعتمدت عليها سنغافورة لتكون في مصاف الدول المتقدمة.

وعلى صعيد متصل؛ ذكر جناحي أن العالم أجمع يشهد أحداثاً متسارعة في ظل الظروف الحالية مستشهداً في ذلك عندما حضر لاجتماع الحكومة التونسية الجديدة حيث لاحظ وجود ثلاث فئات في تكوين الحكومة، وهم: الاسلاميون واليساريون والعلمانيون لكن ما جمعهم هو المصلحة المشتركة وأن مسالة التعايش بينهم تعد أنموذجاً حيّاً على مستوى العالم العربي كما أن ما تشهده مصر مؤخراً زاد من سقف مطالب العرب بالحرية على اعتبار أن الأخيرة هي عميدة الدول العربية ما حدا بالفئة الصامتة في دول أخرى أن تطالب بحقوقها على رغم مقص الرقابة

العدد 3443 - الخميس 09 فبراير 2012م الموافق 17 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 3:43 ص

      وين ألي يفهم

      أتمنى أن يسمع هدا الكلام الدي أعمى الله عيونهم وقلوبهم

    • زائر 13 | 3:34 ص

      كلامك عين العقل

      كلام جميل ولكن أين من يقدم مصلحة البحرين على مصلحته فشعب البحرين شعب متحضر ومثقف ولو وجد من يأخذ بيده ويدفعه للأمام ويمنحه مطالبه المشروعة ويقدمه على الأجنبي لكان من أفضل الشعوب تقدما .
      حفظ الله البحرين وِمواطنيها من كل سوء .

    • زائر 12 | 3:24 ص

      لولا الطائفية والمحسبوبية لكنا احسن البلدان

      ارجو ان يعي من استمع اليك .... ومن هم يكرسون كل همهم ان تكون المناصب القيادية والتي هي صاحبة القرار المؤثر من نصيبهم ضاربين عرض الحائط بأن يكون مؤهلا ام لا .... ومصادرة كل المؤهلين والقادرين على رفع اقتصاد وسمعة البلد عرض الحائط ... جرمهم انهم شيعة , وهذا قمة الاجرام في حق البلد كونه يذهب الى الهاوية ... كلامك جميل جدا استاذ جناحي ... ولكن التنفيذ هو المقتل بوجود اناس.. وبينهم اناس جلسوا في الصف الامامي يستمعون اليك .... ولكنهم يملأهم الحقد والضغينة على المكون الآخر وليس يرد اقصائه بل الغائه.

    • زائر 10 | 3:10 ص

      شكرا من قلب

      هني الكلام الصح , والشعب من زمان يقول هو مصدر السلطات بس محد يسمع .اعطو الشعب فرصه مثل مايقول .

    • زائر 9 | 2:50 ص

      قلناها من زمان

      بح صوتنا ونحن ننادي بحكومة منتخبة ولكن وجهنا بالحديد والنار , بالغازات و الرصاص . وما نقول إلا الله كريم و ان شاء الله نسمع هذه الاصوات بكثرة وخصوصا ان تندمج معنا في الاعتصامات والمسيرات نرحب بالسنة في مسيراتنا و تجمعاتنا واعتصاماتنا و القلب لهم مفتوح و المطلب حكومة منتخبة .

    • زائر 8 | 2:47 ص

      شكرآ لك استاذنا الفاضل على هذا التوضيح العلمي

      استاذي العزيز مايمثل الحقل التجاري هي غرفة التجارة والصناعة وكما كتب عليها وهى الصفة التي تستحقها بعد احداث البحرين ( بيت التجار ) تكلمت عن الكفائة والاخلاص وهذا غير موجود لماذا لان البحرين ليس فيها مركز دراسات يدير الامور السياسية والاقتصاديه وعقول الشباب مغيبة رغم الامكانيات العلمية لدى شباب البحرين خصوصآ والدليل على ذلك ان كنت تملك مليار دولار تستطيع ان تشتري الحصه الاكبر في اى شركة وان تكون رئيس مجلس ادارة وبدون كفائة واخلاص لكي لا اطيل هذا مثال بسيط ومختصر

    • زائر 7 | 2:43 ص

      هل هذه بداية الخيط الأبيض في سماوات ليل الوطن المدلهم؟؟

      إذا كان هذا الرأي قد طرح في رحاب فضاءات تجمع الوحدة الوطنية... فهل للجميع (حرصا على هذا الوطن ) أن يمسك بتلابيب هذا الطرح الذي لا أظن أنه يتعارض في بعض ما خلص إليه مع بعض أهم مطالب المعارضة، خاصة في فيما يتعلق بـ"الحكومة التي لم تعر اهتمامات الشعب اهتماماً، ضاربة بهموم الشعب البحريني عرض الحائط."

    • زائر 6 | 2:32 ص

      كلام صحيح جدا

      هذا هو الواقع والمصلحة الكبرى التي يجب أن يلتف حولها الجميع دون مزايدات

    • زائر 5 | 1:28 ص

      شكرا خالد جناحي

      هكذا هم العقلاء

    • زائر 4 | 12:55 ص

      شكرا جزيلا

      كلام طيب و يلامس الجرح... نتمنى من باقي رجال الأعمال أن تكون لهم مثل جرأتك و التكلم بالواقع... شكرا جناحي...

    • زائر 3 | 12:30 ص

      كلام جميل ومنطقي نرجوا ان لا تجرم عليه

      لكن العقلية السائدة والبائدة بان الديمقراطية والاقتصاد والمطالب المعيشية والسياسية لا تعلو على القبضة الامنية ولسنا بحاجة الى سنغافورة اواتحاد اوربي كامثلة وتلك مصيبة وان كنا ندري فالمصيبة اعظم

اقرأ ايضاً