تعقدت الأمور على منتخبنا الأولمبي لكرة القدم في التأهل لأولمبياد لندن 2012، وعلى رغم أنها مهمة صعبة للغاية لكنها ليست مستحيلة للحصول على البطاقة الثانية التي تؤهله لتصفيات أخرى.
الأولمبي بحاجة للفوز في مباراتيه المقبلتين أمام سورية واليابان، وسينتظر نتائج المنتخبين مع ماليزيا في الجولة الخامسة والسادسة، وقبل التفكير في النتائج الأخرى على أولمبينا أن يفكر بنفسه أولاً ويركز على تحقيق النتائج المطلوبة.
المصير سيتحدد في الجولة المقبلة، فسنلعب مع سورية على أرض البحرين وهي التي ستحدد تواجدنا ضمن المنافسة من عدمها، فالفوز سيتيح لنا الفرصة مجدداً وسيزيد من الأمل، أما الخسارة لا قدر الله فهي تعني خروجنا بشكل رسمي ولاسيما أن اليابان سيلعب مباراة سهلة نوعاً ما مع ماليزيا والفوارق شاسعة بين المنتخبين.
غالبية المحللين اتفقوا على أن الأولمبي لم يقدم مستوى جيدا في مباراته السابقة أمام ماليزيا (التي فاز بها أولمبينا بهدفين مقابل هدف)، فربما تغيير الجهاز الفني له الأثر الأكبر في ذلك، فتغيير السيناريو الذي اعتاد عليه الأولمبي في مبارياته الثلاث تحت قيادة المدرب الوطني سلمان شريدة يحتاج لوقت، فالمنتخب لعب أولى مبارياته بقيادة فنية جديدة بإشراف الانجليزي بيتر تايلور الذي غير أسلوب اللعب، فربما هو السبب الرئيسي بعدم الظهور بالمستوى المطلوب.
أعتقد أن المستوى سيكون أفضل في المراحل المقبلة، فالفترة التي قضاها تايلور ومساعده عدنان إبراهيم مع الأولمبي فترة قصيرة جداً، وربما تتحسن الأمور مع تأقلم اللاعبين والجهاز الفني مع بعضهم بعضا.
أود من خلال هذا الطرح أن أبدي إعجابي الشديد بالمدرب بيتر تايلور الذي يفكر جاهداً ببناء جيل واعد من اللاعبين الصاعدين، ففكر المدرب كبير، وخطا خطوة شجاعة لم يتحل بها غالبية المدربين الذين عاصروا المنتخب الوطني، لكن تايلور يمتلك في جعبته الكثير لتقديمه للكرة البحرينية، فمازال تايلور يفكر بإخراج المواهب الصغيرة التي تحتاج لفرصة وأمامه تحد كبير في الفترة المقبلة بإنشاء منتخب جديد من الوجوه الشابة.
مشوار الأولمبي كان طويلا، ولفت نظري غياب الجماهير البحرينية عن مؤازرته في المراحل السابقة، فالأمر المحزن أن يلعب المنتخب على أرض وكأنه غريب في وطنه، فالجماهير البحرينية مطالبة بمؤازرته لاسيما أن هؤلاء اللاعبين هم مستقبل الكرة البحرينية ويحتاجون لمساندة كبيرة من الجميع، فلماذا غابت الجماهير عن المباراة السابقة على رغم أهميتها! وأتمنى أن تتواجد بكثافة في لقائه أمام سورية
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 3442 - الأربعاء 08 فبراير 2012م الموافق 16 ربيع الاول 1433هـ
غلطان يا ولد طوق
وخطا خطوة شجاعة لم يتحل بها غالبية المدربين
_______________
انت من صجك عاجبك الحال واحنا مب محتاجين لبناء فريق لانه عندنا نخبه كانت من اللاعبين الموهوبين وفي عز عطائهم ما تم استدعائم وصرنا حقل للتجارب وخسرنا التاهل للتصفيات